السؤال
السلام عليكم.
أنا دائم التحسر، وأشعر بالغصة عندما أفكر في ما مضى من قرارات مستعجلة وخاطئة!
كنت أعمل في وظيفة وتركتها؛ لأن لم أكن أحبها ولم أكن أرى نفسي فيها، وكنت مرتاحا بخروجي منها، وبعدها عاهدت نفسي أن لا أعمل في وظيفة مماثلة.
بعد فترة بسيطة حصلت على عرض مغري براتب مغري ووضع أفضل من السابق، ولكن كانت الوظيفة مشابهة للسابقة ولكن بمميزات أفضل قليلا من ناحية الوقت ومكان العمل والامتيازات الأخرى، قبلت في الوظيفة ولكن أنا عاندت ورفضت العرض، حتى أهلي قاموا بنصيحتي ولكن دون جدوى.
بعد عدت أشهر قابلت أحد الأصحاب وقال لي أنه يعمل في نفس المكان والوظيفة، وقال لي أنها وظيفة جيدة ولماذا لم تقبل بها وأنت اتخذت قرار خاطئ، وهل هناك شخص يرفض مثل هذا العرض والمؤسسة المرموقة.
حاليا أشعر بندم شديد وغصة، ودائم التفكير والهم، ولا أستطيع النوم وممارسة حياتي بسبب التفكير في إضاعة هذه الفرصة.
أنا أعلم أنه ليست هناك فرصة ضائعة بل كل ما فاتني ليس لي، وأنا مقتنع من هذه المقولة، ولكن في نفس الوقت هناك ما يضاد هذا الكلام قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من فتح له باب من الخير فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه)، وأيضا أشد الغصص فوت الفرص.
وأنا حاليا عاطل وأشعر أن الله أعطاني الفرصة ولم أستغلها، وأشعر أني لن أحصل على فرص مختلفة بسبب رفضي لهذه الفرصة كعقاب.