السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب عمري 21 سنة، مشكلتي بدأت منذ الطفولة، أذكر عندما كنت في السابعة من عمري كان حذائي مليئا بالطين بسبب الخريف، فجلست ونظفته نظافة شديدة واستغرق مني زمنا، وبعد ذلك فعلت نفس الشيء عند الاستحمام، وفي فترة الأساس كنت متفوقا في دراستي وكنت الأول على فصلي، وكانت فترة الثانوية عبارة عن فشل دراسي، في فترة الثانوية فقدت الدافعية للخروج والجلوس مع أبناء الحي بالرغم من أنني كنت في الأساس أخرج كثيرا، وكنت أمتلك الدافعية.
أصبت بنوبة هلع مرتين وبأعراض اكتئاب ليوم واحد، بعد انقضاء فترة المراهقة وإتمامي العشرين أحسست برغبة واضحة في أن أصبح مثالي في كل شيء، وأن أقرأ كتبا وأعرف كل شيء، وبعد بحثي في النت عرفت أن هذا هو اضطراب الشخصية المثالية، ربما يكون عرضا لمرض الوسواس القهري الذي رافقني منذ الصغر.
عائلتي لديها تاريخ مرضي، وأخي مريض أيضا منذ ست سنوات ولا زال مستمرا في العلاج بالأولانزابين والابليم والكيوسيل، فما هو سبب العزلة الاجتماعية وكيف أحلها، حيث أنني أجلس في المنزل ولا أذهب إلى أصدقائي وعائلتي إلا بسبب أو مناسبة ولا أقوم بأي نشاط؟ لماذا لم أعد أذاكر وأحرز درجات عالية، هل هو كسل أم بسبب مرض نفسي؟ عندما يطلب مني أصدقائي الخروج معهم أتحمس وأفرح، ولكن يأتيني إحساس أو حالة وجدانية إذا استمررت في تحليلها والتفكير فيها لن أخرج، لذلك أخرج على الفور مما يجعلني أصل مبكرا وأنتظرهم حتى يصلوا، هل هو اكتئاب وأي نوع منه؟
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.