السؤال
السلام عليكم.
أنا تلميذة متفوقة في الدراسة ولا زلت كذلك، عمري 15، بدأت مشكلتي في وساوس العقيدة، أعلم الحديثين الشريفين على أن الإنسان لا يحاسب على ذلك، لكنه أمر مزعج، عبارة عن وساوس شرك، كرهت الأمر كثيرا، كنت أنشغل بقصص الأنبياء وتفسير القرآن، خصصت القدر الأكبر من وقتي لذلك.
كنت تركت كل شيء حرفيا، وقررت ختم القرآن حفظا وقيام الليل، وبدأت تلك الوسوسة بالظهور، قلت أن السبب هو الشيطان وفعلا قرأت في موقعكم الكريم أن التجاهل هو الحل الأساسي، بدأت أتجاهل ذلك ومرت الأيام وأنا على تلك الحالة إلى أن جاء اليوم الذي جاءني فيه الشك في الدين، أحسست بالإنقباض الشديد في قلبي ولم أستطع أن أقاومه، ظننت أني سأموت، كان شعورا سيئا للغاية لا يوصف!
حملت الهاتف وأنا أرتعش لم أتحكم به، وكتبت على يوتيوب الشك في الدين وعلاجه لم أستوعب أي شيء كأني رأيت شبحا، صليت وسألت الله اليقين وفتحت المصحف وبدأت أقرأ بصوت عال جدا وأبكي، صعدت إلى السطح وتغيرت الأمور قليلا، ارتحت ونزلت إلى البيت، ظننت أني تخلصت من ذلك لكن في اليوم التالي بدأ الألم والخوف ثانية، دعوت ولم أتوقف، تعبت ولم أستطع النوم، كنت أنام ساعتين فقط أو ثلاثا، وسواس الموت أيضا، وعلى أن الماضي وهم، وأن روحي محبوسة والتي أنظر لها في المرآة ليست أنا.
لن تتخيلوا ذلك لقد كافحت حقا في تلك الأيام، لكنني أدركت شيئا مهما هو أني أقوى مما تصورت، أنا لم أكن أريد إلا التقرب من الله، تركت الصلاة، لم أعلم أن الأمور ستتطور إلى تلك الحالة لكنني أفضل من 4 أشهرعذاب مرت. (الدواء بدون جدوى).