السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية، وتخصصي علمي، مما يضطرني إلى الاختلاط بعدد كبير من الرجال، سواء في الجامعة أو مواصلاتي لها.
اعتدت ارتداء النقاب أو الحجاب الشرعي عندما كنت في إحدى دول الخليج، وعندما استقررت مع عائلتي في موطني رفض والدي أن أرتديه، رغم اقتناعي التام بأهميته ورغبتي الشديدة له ولستره.
والدي ما رفضه بسبب واقعي أو حقيقي، وإنما لأنه في نظره الدين وسطي، ولا حاجه لشيء كهذا!
علماً أن والدتي منتقبة، وكلما فتحت الموضوع تشاجر معي وأغلظ علي وعلى أمي القول، وهددها بخلعه إن أعادت تكرار الأمر.
طلبته بكل الوسائل الممكنة بكل ما أستطيع ولكنه رفض حتى أرهبني من فكرة أن أذكر الكلمة حتى أمامه. الآن والله قلبي يتقطع وينفطر كلما مرت أمامي من ترتديه، وأنا لا أستطيع أن أرتديه.
لا أريده فقط كطاعة بل أريده كحجب عن العودة بالحجاب للوراء، وخوفًا من نفسي الأمارة بالسوء في حجابي وفي ستري.
الآن تيقنت أني لن أرتديه وهو حي يرزق أبدًا، وأحترق كلما شعرت أن هناك من يقيد حريتي وتقربي إلى الله، فماذا أفعل؟