السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على موقعكم الرائع والممتاز، والذي يعمل على طمأنة الناس.
كانت لي رغبة منذ مدة بطلب استشارة، لكن شاء الله أن تحسنت حالتي ولم أعد طلبها.
فقد عانيت من هجمات الهلع لمدة ثلاثة أشهر، ووساوس بمختلف أنواعها: وسواس موت وعقيدة ومستقبل، لكنني تغلبت عليها -بفضل الله-.
السبب الرئيسي في هذه الهجمات هو القلق المستمر، فخلال الدراسة كنت أعاني من حرقة شديدة، وشعور بالغثيان في الصباح، استمرت الأعراض لمدة طويلة حتى تحولت لهجمة، ظننت في الاول أنها نهايتي، وبعد ظهور هذا الوباء والخوف منه شعرت بآلام برقبتي وصدري، ظننت أنني مصاب بالكورونا.
بعدها تعلمت كل شيء حول هذه النوبات، وتغلبت عليها، لمدة أربعة أشهر كاملة لم تأتني، ولإزالة الشك ذهبت لطبيب القلب فطمأنني بأنني بصحة جيدة، بعدها بدأت تأتيني ضربات هاربة في قلبي فأخاف كلما شعرت بها، ثم علمت بأنها ناتجة عن إجهاد نفسي أو جسدي.
غير أن مشكلتي الآن تتمثل في ما حصل لي قبل امتحان البكالوريا، فقد ذاكرت كثيرا له إلا أنني أتفاجأ بتسارع في دقات قلبي قبل الامتحان بيوم، ظننت أنها نوبة هلع بسيطة، لكن الأمر استمر وتحول لقلق شديد جدا، حتى أنني لم أستطع المذاكرة ذلك اليوم.
في اليوم الذي يليه استمر الشعور بغثيان ونبضات سريعة أو هاربة، ووسواس الموت كان مختلفا عن نوبة الهلع بعد اجتيازي للاختبار، أصبت بقلق متواصل، وعاد لي وسواس الموت، وأعاني من تشنجات في البطن كأنها متقلصة، ولم أعد أنام جيدا، وضيق مفاجئ بالصدر.