السؤال
السلام عليكم.
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم، أرجو الرد منك بشيء من التفصيل.
قبل خمسة أشهر أصبت بنوبة هلع جراء كورونا، وكنت في حالة توتر وخوف شديد، فأصابني القولون والأرق أيضا. ذهبت عني الأعراض الجسدية وبقيت النفسية ممتدة حتى الآن، وهي:
دماغي لا يستوعب ما حدث معي؛ وهذا يقلقني ويعكر مزاجي، وأحيانا أقول إن هذا بداية الجنون، ودماغي يتوقف عن التفكير لثوان ولا أعرف أين أنا! كالتائه، أرجو تفسير الحالة؛ لأني غير متقبل لها، هل هذا شيء من الصدمة؟
أشعر أيضا أن عقلي ليس معي، فعقلي في مكان وجسمي في مكان آخر، أحيانا أشعر بالعصبية وأحيانا تستقر حالتي حتى كرهت وضعي العام.
الأشهر الخمس الماضية أشعر كأنها كالكابوس الذي يريد أن يبتلعني، وأتساءل متى سنتتهي الحالة؟ وأشعر أنها سترافقني مدى العمر، وهذا يضيق صدري، أيضا أشعر أن الناس في واد وأنا في واد آخر، أستغرب منهم كيف يضحكون!
هذا السيل من الأفكار جعلني في صراع، ودماغي في حالة خوف من الحالة التي بها، وأظن أن الخوف هو الذي يزيد حالتي سوءا، منذ أن أستيقظ أجد نفسي أمام سيل من الأفكار السخيفة والصبيانية، لكن سيطرت علي للأسف، عندي ما هو أهم من هذه الأفكار وحياتي أصبحت لها!
كما وأني أشعر بإحساس الموت عندما أكون نائما، وتزداد ضربات قلبي جدا، وينتفض الجزء الأيسر من الجسم، ويحدث فوران داخلي وفي الدماغ أيضا.
الآن أنا أتناول فافرين ٥٠، وزيسبيرون ٢، واكتينون مرتين يوميا، وأشعر أن سيل الأفكار قل لكن نوبات الهلع زادت معي، هل فافرين له علاقة بذلك؟
أشعر بالهزيمة النفسية والاحتقار.
انصحني أرجوك.