الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلفنا على اسم المولود مع أهل زوجي.. ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا حزينة جدًا؛ أريد أن أسمي ابني باسم معين، ولكن أهل زوجي يرفضون، لأنهم لا يحبون هذا الاسم. زوجي يقول لي لا بد أن أستشير أهلي، وأنا لا أريد ذلك لأن هذا من حقنا فقط أنا وزوجي! هو يحب هذا الاسم الذي اخترته، لكن أخواته وأمه رافضون. أنا وزوجي اختلفنا كثيرًا؛ لأنه يقول أن الأمر ليس من حقي أنا فقط، بل لهم حق أيضًا، فماذا أفعل؟؟ هل هذا من حقهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختي الكريمة-، وبداية نقول لك: نسأل الله أن يبارك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورزقت بره وبلغ أشده، ونسأل الله أن ينبته نباتًا حسنًا، والجواب على ما ذكرت:

- الأحق بالتسمية هو الأب -والد الطفل- إذا كان موجودًا، ويستحب التعاون في ذلك والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختار الجميع الاسم الحسن.

- ومن جانب آخر إذا كان زوجك يرغب باسم آخر، وهو ما رغبت به أمه أو إخوانه، فالذي أنصحك به أن تتنازلي عن إصرارك على التسمية، وتقبلي بما أراد زوجك، ولا داعي للحزن والخلاف على أمر يسير، حاولي أن تقنعي زوجك بما اخترتِ للولد من اسم، أو ضعي له خيارات ليختار اسمًا من بينها، وإن أبى واختار اسمًا من عنده، وهو اسم حسن، فأرى أن تقبلي به وبنفس راضية؛ لأن هذا من حقه، والرضا بما سماه من حسن العشرة له، والقبول بما سمت أمه من كسب المودة وحسن العلاقة مع أهل الزوج، ويمكن أن تطلبي منه أن يكون اسم المولود القادم على ما تختارينه، كل هذه مخارج يمكن بها تلافي الخلافات.

بارك الله فيك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً