الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمرار على تناول البروزاك

السؤال

الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في بداية الأمر أقول لك: كل عام وأنت بخير، أما بعد:
فإنني بدأت أخفف من تناول العلاج، وذلك يوماً بعد يومين وهكذا، ولكن مرت علي بعض المواقف -يا دكتور- أحسست أنني لست كما ينبغي، فعاودت تناول العلاج (Prozac) يومياً بدون توقف منذ أسبوعين، وأنا الآن أحسست بالفرق في جميع تصرفاتي إلى الأحسن، فبماذا تنصحونني؟ علماً أن لي ثلاث سنوات على هذا العلاج، وهل هناك علاج جديد أفضل من هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك على سؤالك، وجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية .

لا أرى بأساً أبداً في أن يستمر الإنسان على العلاج ما دام قد استفاد منه، خاصةً إذا كان هذا الدواء من النوع السليم وغير الإدماني، ولا يعود بأي ضرر على الصحة الجسدية.

من الواضح أن لديك بعض الاستعداد لأن تُعاودك الأعراض حين تتوقف عن الدواء، وهذا في حد ذاته من الأسباب القوية جداً التي تجعلنا ننصح الإخوة الأفاضل بأن يظلوا على أدويتهم وعلاجهم، خاصةً أن الجرعات البسيطة لا تُمثل أي عِبء أو خطورة على الإنسان.

لا زال البروزاك يُعتبر من أفضل الأدوية، وكل الأدوية التي أتت بعده مثل زيروكسات، سبراليكس، ريمانون، هي قريبة جداً في فعاليتها من البروزاك، وربما يتميز البروزاك على معظم الأدوية أن الإنسان حين يتوقف عن تناوله لا يشعر بأي أعراض انسحابية، كما أنه يوجد الآن ما يُعرف بالبروزاك90، أو البروزاك الأسبوعي، وهو يؤخذ بمعدل كبسولة واحدة في الأسبوع، أرى أن ذلك سيكون مناسباً جداً بالنسبة لك بعد أن تستقر الحالة تماماً، وأتوقع أن يحدث ذلك في ظرف شهرين من الآن، أي أرجو أن تتناول البروزاك بجرعة يومية، وبعد انقضاء الشهرين يمكن أن تنتقل إلى البروزاك90، فهو لا زال الأفضل وسيد الموقف فيما يخص الحالات التي يوجد فيها نوع من الانتكاسات البسيطة مثل الذي حدث لك، فأرجو أن تواصل عليه، وأؤكد لك وبكل أمانة أنه لا يوجد أفضل منه، ونحن والحمد لله نُتابع كل المستحدثات في مجال التخصص، نقول ذلك دون أي تزكيةٍ للنفس.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً