الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة مرض سرطان العين بأطفال الأنابيب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
بارك الله في جهودكم الجبارة في إنجاح هذه الشبكة المباركة أثابكم الله.
أنا امرأة متزوجة منذ 5 أعوام ولم أرزق بالذرية حتى الآن، راجعت العديد من المستشفيات وأخذت العديد من الأدوية ولم يحصل حمل، عملنا فحوصات أنا وزوجي وكانت سليمة ولله الحمد والمنة، وقرر لنا الطبيب في الزيارة الأخيرة إجراء عملية طفل أنابيب اختصاراً للوقت والجهد واقتنعنا، ولكن عندما قرأت عن أطفال الأنابيب قرأت موضوعا أخافني كثيراً.
ويقال أن عملية طفل الأنابيب عملية خاطئة جداً وذلك لما يترتب من إجراءات أثناء عملية التلقيح من إخراج البويضة من الرحم وأخذ عينه من مني الزوج وتعريضها للضوء والهواء ومواد كيميائية خارج الجسم، كل تلك عوامل تؤثر على البويضة أثناء عملية التلقيح وتكوين الجنين، وأن الحكمة الإلهية تقتضي أن تحدث هذه العملية داخل الرحم وفي ظلمة شديدة وأن أي خلل في هذا الترتيب الإلهي قد يحدث تأثيراً كبيراً على الجينات والكروموزومات المكونة للإنسان.
ويقال أن الأبقار المصابة بجنون البقر جميعها من الأبقار الناتجة من التلقيح الصناعي وأن مرض سرطان العين منتشر في أطفال الأنابيب بنسبة كبيرة.
هذا ما قرأت وقد أخافني كثيراً وقد تراجعت عن اقتناعي بعملية طفل أنابيب، ولكني أطلب من حضرتكم أن توضحوا لي ما مدى صحة ما قرأته علمياً، وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أطفال الأنابيب نعمةٌ كبيرة من الله وليست عملية خاطئة، فإن توصل العلماء لاكتشاف طريقة المساعدة على الإنجاب باستخدام أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فهذه الطرق أزالت الكثير من المشاكل الطبية التي كانت ميئوسٌ منها في حدوث الحمل.
ونطمئنك بأن ما قرأت عنه بأن أطفال الأنابيب يُصابون بسرطان العين أو تنتقل إلى أولاده بالوراثة ليس له أي أساس من الصحة، ولا توجد دراسة تُثبت ذلك.
إن أول عملية طفل أنابيب أُجريت في سنة 1978م، مما يعني أن عمره الآن تقريباً 29 سنة، وعلمياً فإن معظم الأمراض السرطانية تصيب الإنسان في سنٍ متأخرة ولم تشر أي دراسة أو بحث إلى إصابة أي طفل أنابيب، وهذا ينفى صحة الكلام الذي قرأت عنه.
وللعلم فإن عملية أطفال الأنابيب تتم في وسط مظلم، فعند سحب البويضات من المرأة أو التلقيح وعملية الترجيع إلى الرحم يتم كل ذلك في غرفةٍ مظلمة؛ وذلك لزيادة نسبة الإخصاب وليس لتجنب سرطان العين.
ننصحك بعملية أطفال الأنابيب، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، وأن يرزقك الله الذرية الصالحة.
والله الموفق،،،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً