السؤال
السلام عليكم...
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، درست الهندسة المعمارية، وتفوقت فيها -والحمد لله- لم أنوِ العمل بسببها نظرًا لأن فيها اختلاطا، وتستلزم الخروج لمواقع الإنشاء التي تكون كلها رجال، وأنا المرأة الوحيدة بينهم، وهذا ما لم أستطع تقبله، ففضلت الجلوس في المنزل.
حيرتي تكمن في تقرير مستقبلي، وأمامي فرصة للمشاركة في مسابقة دكتوراه هندسة معمارية، الدكتوراه فيها: مؤتمرات داخل وخارج البلاد، وفيها: اختلاط تام مع الرجال لا يمكن تفاديه، وأحيانا يجب البقاء وحدي أنا والمعلم لأنه لا توجد معلمة، الدكتوراه كانت حلمي منذ الصغر، لكن الآن لا أدري هل أواصلها أم لا، وماذا سأجنيه منها؟ علمًا أن العمل بها يقتصر على التدريس في الجامعة فقط هذا إن استطعت، وفي نفس الوقت أرغب في تعلم العلم الشرعي، والتفقه في الدين، وحفظ كتاب الله، وقد سجلت في أكاديمية للتعليم الشرعي عن بعد -دراسة لمدة عامين- لكن إن نجحت في الدكتوراه لن أستطيع تعلم العلوم الشرعية، فماذا عليّ فعله؟
- هل أختار دراسة الدكتوراه في الهندسة المعمارية، أم أتفرغ للعلم الشرعي؟و هل أنال الأجر على ترك العلم الدنيوي، أم أكون آثمة لأنه يجب تعلم الهندسة، وتعليمها لنفع المسلمين، مع العلم أن دارسي الهندسة والأساتذة كثر.
حالياً أبي من يصرف عليّ، وأود التخفيف عنه، إذا نجحت فيها بعد 4 سنوات، أستطيع التدريس وأعينه، هل عملي هنا جائز؟