السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب ملتزم، وفي مقتبل العمر، بصحة جيدة، كنت ذا شخصية مرحة، وأضحك كل من التقيته، ولم أذكر أن البسمة غادرتني ليوم، ونفسيتي كانت سليمة مطمئنة جدا، وأحس بقربي من الله، تزوجت من فتاة كنت أحبها، وبعد الزواج أحببتها أكثر وعشقتها أكثر بكثير، فقد كانت ترضيني من جميع النواحي، وكنت معجبا بها بشدة، وهي كذلك كانت تحبني كثيرا لدرجة أنني أحسست أنها كل حياتي، وهي اعتبرتني كذلك.
اكتشفت بعد ذلك أنها تعاني من مرض ذهاني مستعص، وعشت معها إلى أن اشتد عليها المرض، وفي أحد الأيام في غياب منها عن وعيها انتحرت وماتت، مررت بظروف عصيبة، كرهت الحياة، بكيت بشدة، وبالمشقة نسيت الأمر جزئيا، والآن تزوجت من جديد، والزوجة الجديدة ذات دين وأخلاق -ما شاء الله-، ولكنني أرى أنني بدأت أقارنها بالزوجة السابقة، والتي أرى أنها أجمل منها بكثير، وتمتعني أكثر منها، ولم أرتح معها بقدر ما كنت أرتاح مع زوجتي السابقة.
تأزمت، ولا أعلم ماذا سأفعل، بدأت أفكر في زوجتي السابقة طوال الوقت، ولا نفس لي لأن أقترب من الجديدة، وتأتيني أفكار كثيرة بأن أنتحر وأنهي معاناتي، ولو لم يكن الأمر حراما وكبيرة والله كنت أقدمت عليه منذ مدة.
أنا أقوم الليل، وأصلي في أوقاتي، وأتلو القرآن والأذكار يوميا، ولكن فكرة الانتحار سيطرت علي، وأيضا الآن صار لي شهر وشرايين رأسي الجانبية تؤلمني هي وعيناي ورقبتي، وهذا يزيد من توتري ولا أعلم ما هذا المرض الجديد؟
لقد تهت ولا عدت أعلم ماذا أصنع؟ أبكي يوميا ولا أظهر لزوجتي الجديدة أي شيء، أقول لها أني مريض ليس إلا.