السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في فتاوى الرهاب الاجتماعي على هذا الموقع كثيرا وبحثت في أماكن أخرى أيضاً ووجدت أني أعاني منه، وقبل ذلك كنت ألاحظ أني لا أعيش حياتي الطبيعية كباقي الأشخاص، وكنت لا ألقي بالاً لهذا الموضوع، ولكني وجدت أنه يتطور في حين أن طبيعة دراستي تتطلب أن أكون إنسانا اجتماعيا.
سأحكي بعض من المواقف التي حدثت معي في دراستي كنت في مرة أقوم بإعطاء حقنة لأحد أقاربي الصغار وكانت أمي جالسة تشاهدني وكنت متوترة جدا ولدي رعشة شديدة في يدي وضربات قلبي سريعة، فلاحظت أمي ذلك، وسألتني: لماذا أرتعش؟
تهربت منها ولم أرد على السؤال؛ حتى لا تأخذ فكرة عني أني خوافة ولا يستطيعون أن يعتمدوا علي في شيء، وبالفعل هي أخذت عني نفس الفكرة، وهذا موقف واحد فقط، ولكن كانت تحدث معي مواقف كثيرة في الكلية عندما يطلب مني الدكتور (السكشن) أن أقوم بعمل العرض (برزنتيشن) فلا أستطيع أن أتكلم بثقة مثل باقي زملائي، بل وكنت أنسى كل شيء سوف أقوله، وتحدث لي رعشة شديدة في جسدي وأطرافي.
هذه بعض المواقف ولكن حدثت معي مواقف محرجة كثيرا، فأنا أريد من حضراتكم حلا سريعا؛ لأني أشعر أني يئست من نفسي كثيرا ولكن -بفضل الله- سوف أتخلص منه بمساعدتكم، هل يتم علاج الرهاب الاجتماعي تماما ولا يعود مرة أخرى أم هو مرض مزمن؟
أريد أيضا أنا أتعالج بدون أن أذهب إلى الطبيب؛ لأن أهلي لن يوافقوا أن أذهب إليه، وغير ذلك أنا أريد أن أتعالج دون أن يعرف أحد.
هل إذا دعوت الله أن يشفيني بدون الذهاب إلى الطبيب سوف يستجيب أم يجب أن آخذ بالأسباب؟