السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله الكريم بمنه وفضله وجوده وكرمه أن يجزيكم كل خير على هدا الجهد الكبير الذي تقومون به في هذا الموقع.
لقد تعرضت منذ عامين لمشكلة تمنيت معها أني لم أوجد على الأرض، ولكن حكمة الله، فهذه المشكلة غيرت مسار حياتي إلى الأحسن بفضل الله، وبدأت صلتي بالله تزداد، وأنا والحمد لله ملتزم بديني ما استطعت، ولكن ترتب على هذه المشكلة آثار نفسية كبيرة، خصوصاً عندما بدأت عملي مؤخراً، حيث أصبحت ثقتي بنفسي ضعيفة، وبدأت أخاف من مواجهة الناس، وأخاف من ملاقاة الأهل والأصدقاء، وعندما يكون هناك اجتماع عائلي أو بين الأصدقاء أُصاب بالكآبة وضيق في النفس يصل بي إلى أني أتمنى الفرار، وإذا أردت التحدث أجد صعوبة في إخراج الكلمات، وإذا ضحكت مع أحد أجد صعوبة، وتبدأ شفتاي في الارتجاف، وأُصاب بحالة اكتئاب رهيبةٍ وإحباط، وإذا شتمني أحد لا أستطيع الرد عليه كما يجب.
مؤخراً نقلني رئيسي في العمل إلى قسمٍ آخر أعمل فيه وغالبية موظفيه من النساء، وأنا أجد صعوبة كبيرة في التعامل معهن، ولا أستطيع دخول أي نقاش معهم، مما زاد من حالة اكتئابي وضيق نفسي، وبدأت أفر من المكان كلما سمحت الفرصة، وفي كل صباح عندما أستيقظ أفكر في العمل، فينتابني خوف رهيب، ولا أعرف كيف سيمر علي اليوم، كما أنني لا أستطيع إظهار التزامي بديني في العمل، وذلك لإحساسي بالضعف، أمارس بعض تمارين الاسترخاء المذكورة في بعض الاستشارات بشكلٍ غير منتظم، وهي تساعدني بعض الشيء، أرجو أن أجد حلاً لهذه المشكلة، مع العلم أنني لا أستطيع مراجعة طبيب نفسي بسبب واقع عملي.
وفي الأخير أتمنى من الله أن يوفقكم لما فيه سعادة الناس، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.