السؤال
أنا شاب في الـ(27) من العمر، تعرفت على فتاة في العشرين من عمرها، ملتزم ولله الحمد والمنة، اقتنعت الفتاة بالصلاة بعد أن كانت لا تؤديها، اقتنعت أيضاً بوضع الحجاب، لكن تفاجأت بعد ما قالت لي بأن والدتها رفضت فكرة الحجاب حالياً بحجة تخصصها الدراسي في السكرتارية، وأن الحجاب سيكون عائقاً في ولوجها للعمل! مع ذلك الفتاة قالت بأنها ستقنع أمها وتضعه.
مشكلتي بدأت في أول لقاء لي بأمها، أنا أشتغل بشركة للاتصالات، وفكرت أن أتزوج وأسكن مع والدي حتى الوقت الذي يمكنني من أن أفتح بيتا خاصاً بي، والفتاة بعد طرح هذه الفكرة على أمها ذكرت لي أن حياة الزوجة مع والدي الزوج تكون قاسية، وأن ابنتها تعودت شراء العطور الثمينة والملابس المستوردة، وأنها معتادة على السفر وغرفة وحدها، وأن والدها الذي يعمل بمركز مهم سيقف معها للحصول على عمل بعد التخرج.
وعرضت أن أسكن مع ابنتها في بيت ثان يمتلكونه، لم أقبل هذا على رجولتي ولا على والدي، فسلاطة لسان هذه السيدة يمكن أن تطال والدتي المريضة بالسكر، لم أجبها وقتها لأنها ليست من سني، بعد يومين قلت للفتاة بأني لا أستطيع قبول كل هذا على نفسي، وأن ابنة رجل السلطة لا يمكن أن تتزوج بابن موزع الخبز الذي هو أنا، فهل أكون تخليت عن الفتاة التي أحبتني واقتنعت بالالتزام، أم أني فعلت الصواب وحافظت على كرامتي وكرامة والدي؟