السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب طب، أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني من قلق شديد، وخوف من فقدان السيطرة، والخوف من أشياء عديدة، أي بشكل عام من القلق، حيث في بعض الأحيان -وليس دائما- أحس بأنني منزعج وغير قادر على ممارسة نشاطاتي، حيث كل ما أريده هو أن أبقى في المنزل، أنزعج من الأصوات والضوء، أحس بأني لم أعد طبيعيا كما كنت شابا يصلي، مجدا محبا للحياة، وهذا كله حدث بعد أن تعاطيت الحشيش مع أحد أصدقائي، وأصبت بنوبة من الهلع؛ لأني أول مرة أجربه، ومنذ ذلك الوقت بدأت تأتيني دوخة، ودوار، فذهبت إلى الطبيب، فوجد ضغطي عاليا، فتولد لدي خوف من الموت، ومع ذلك تبت إلى الله، وبدأت أذهب إلى المسجد كل يوم، وبدأت أمارس الرياضة، ولكن الخوف من الموت بعيدا عن أهلي شكل لي هاجسا، ولكن حالتي النفسية كانت مستقرة ما عدا الخوف من الموت الذي ظل يرافقني في هذه الفترة، ولكن لم يهز نفسيتي.
بعد شهر عدت إلى أهلي، وتحدثت مع الوالد عن الأعراض التي حدثت لي، علما أنه طبيب، ولكن لم أقل له ما حدث، قمت بجميع الفحوصات والنتيجة سليمة، حتى أن ضغطي أصبح نوعا ما عاديا، فقال لي أبي: إن الأمر نفسي، ويجب علي أن لا أكون جبانا، فأنا هنا دخلت في الاكتئاب، الأعراض كالدوخة، والتشتت في الرؤية لم يزل، فظننت أنني فقدت السيطرة على نفسي، وبدأت أحس بتأنيب ضمير؛ لأنني السبب في ذلك، وأنني قد ضيعت حياتي بذلك، بعد ذلك أخذت مضادا للاكتئاب (اسيتالوبرام) تحسنت حالتي قليلا، واجتزت امتحان قبول الطب في بلدي ونجحت، ولكن للأسف ظللت وحيدا دون صديق، وأصابني الشوق والحنين لتلك البلاد مما زاد الطين بلة.