الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام المعدة التي أشعر بها بعد إصابتي بالكورونا على ماذا تدل؟

السؤال

السلام عليكم.

بعد إصابتي بالكورونا، تعافيت منها بعد عدة أشهر ولكني أصبحت أعاني من آلام في المعدة، مع أنني آكل جيدا، وأشعر برعشة، وبدوخة وكأن السكر ينخفض، وأصبت بنوبات هلع ليست بكثيرة، نوبتان فقط، وجميع تحاليلي سليمة، حتى تحليل السكر التراكمي.

قالت الطبيبة: المشكلة في العصب الحائر، فذهبت إلى طبيب مختص في الأعصاب، وأخبرني أنه نتيجة القلق الشديد والتوتر، وأعطاني أدوية مضادة للقلق، ولكني لم أشعر بتحسن، فآلام المعدة ما زالت كما هي، وعندما أشعر بذلك الألم أسرع إلى الأكل خوفا من أن ينخفض السكر، مع أنني أقيسه وأجده جيدا.

أنا خائفة الآن من قدوم شهر رمضان وتكرار الشيء ذاته، فالألم يمنعني حتى من الوقوف أو التكلم، وأشعر بدهشة بعد هذا الشعور، وتثاؤب متقطع، مع العلم أنني قمت بشرب أدوية للمعدة مثل دواء (انتا) ولكن لا شيء تغير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصاب البعض بمتلازمة ما بعد كورونا (post covid syndrome) وفيها يعاني البعض من بعض التوتر والقلق، ومن اضطراب المعدة، أما السكر فله ميزان داخلي في جسم الإنسان ما بين هرمون الأنسولين وهرمون جلوكاجون وهذا الميزان يجعل السكر في مستوى مستقر طوال اليوم، خصوصا حال عدم تشخيص مرض السكري، والمفروض أن السكر الصائم 10 ساعات يكون أقل من 95 والسكر التراكمي أقل من 5.6 %.

ولا يمكن للسكر أن ينخفض مهما طالت ساعات الصيام؛ لأن الجسم به مخازن للسكر، ومخازن الدهون التي تتحول بفعل الهرمونات إلى سكر لاستخدامه كمصدر للطاقة، فلا قلق -إن شاء الله-، ولك أن تصومي رمضان دون خوف من هبوط السكر.

ووظيفة العصب الحائر vagus nerve والذي يغذي القلب والمعدة والجزء العلوي من الجسم هو الوصول إلى حالة من الهدوء في نبضات القلب، والاستقرار في المعدة، والبعد عن الرعشة والتوتر، وقد يتأثر ذلك العصب بمتلازمة ما بعد كورونا، ويحدث عسر هضم وتوتر، وتسارع في نبض القلب وحموضة.

ولا مانع من تناول دواء لعلاج التوتر والقلق ونوبات الهلع لعدة شهور، ويمكن تناول إما بروزاك 20 مج أو إسيتالوبرام أو سبراليكس 10 مج، مع تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتناول اللبن الرائب أو الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا نافعة (probiotic) والبعد عن المقليات أو الشبع، ولتجنب زيادة الوزن من المهم البعد عن السكر والمخبوزات.

وفقك الله لما فيه الخير

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات