السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 22 سنة، أحببت فتاة منذ كان عمري 11 سنة، حُبّاً بريئاً عفيفاً طفوليا، وهي لا تعلم، وانتظرت حتى عمر 19 سنة حتى أتزوجها، ولكنها تزوجت، وأنا لا زلت أحبها، فلا يؤاخذ الإنسان بما في قلبه، عندما سمعت بخبر خطبتها لم أتحمل ودخلت في حالة نفسية صعبة جدا ومظلمة، لم أستطع السيطرة عليها، فاكتأبت وأجهدني التفكير والحزن، فأخبرتها بحبي لها في فترة خطبتها بسبب حزني الشديد، ولم أتواصل معها بعدها أبدا، كنت أريد أن أزيح حملا أثقل كاهلي فقط، حتى ولو لم تبادرني نفس المشاعر.
بعد مرور ثلاث سنوات تواصلت معي، وقالت أنها لا تنفك عن التفكير بي، وأنها كانت تحبني من نفس المدة تقريباً، ولكنها تزوجت بسبب تأخري في مصارحتها، وندمت من زواجها، ولديها طفلان الآن.
أنا متعب جدا، وأخاف أن أصبح في لعنة الله، وأن أكون قد خببتها على زوجها، مع العلم أني لم أحدثها لا بطلاق، ولم أحاول أن أوذيها بأية طريقة كانت، ولا لي نية بهدم بيتها.
الآن هي غير سعيدة في حياتها بسببي، والسبب الآخر أن زوجها لا يعاملها بالمعروف، وأنا أخاف أن أكون قد ظلمتها بسبب تفكيرها المستمر بي، وأخاف من عذاب الله، فكيف أكفر عن ذنبي؟ وأن يغفر الله لي على ما سببته لها من أذى نفسي يرافقها إلى هذه اللحظة، علما بأني تحدثت معها لمدة أيام قليلة، وابتعدت عنها لوجه الله تعالى، وخشية أن أهدم بيتها.