السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب مسلم وأصلي -والحمد لله-، منذ طفولتي مررت بالعديد من المشاكل والظروف الصعبة، وأنا دائما أحمد الله، فتلك الظروف هي من ساهمت في شخصيتي القوية اليوم، ولكن في طفولتي -بين 6 و 10 سنوات- كنت أعاني من الضغط الشديد من كل تلك الظروف والمشاكل المتراكمة، إضافة إلى الإحساس بالوحدة الشديدة، نظرا لعدة ظروف أخرى، وكانت لي زميلة في ذلك الوقت تؤنس وحدتي، وكانت ترى هذا الأمر بسيطا، لكن من وجهة نظري كانت قيمته عظيمة، فقد كنت حقا أنتظر اليوم الذي أقابلها فيه بفارغ الصبر، لأحس بإحساس الطفل ولو لبعض الوقت.
أحببتها منذ الصغر، واستمرت المشاعر بعد كل هذه السنوات، علما أننا لا نتكلم إلا نادرا على الإنترنت فقط، رغم أن هذه السنة التقينا في نفس القسم، لكننا لم نتكلم أبدا مباشرة منذ أيام الطفولة، فهي فتاة متدينة وخلوقة جدا، وهذا ما يجعلني أحبها أكثر كل يوم، وأنا حتى لا أنظر إليها، وهذا ما لم أفهمه، فأنا لست شخصا خجولا، ولكن عندما يتعلق الأمر بها أصبح شخصا آخر.
أنا حقا أريد أن أكمل حياتي معها، وأريدها لي، لكني أخاف أن يسبقني غيري ويأخذها، مع العلم إنه في بلدنا من المستحيل التقدم للخطبة في هذه السن، فنحن -للأسف- رغم كوننا من بلد مسلم وعربي، فنحن نتبع الغرب في العديد من العادات، فما هو الحل لكي أرتاح دون معصية الله؟