أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاماً، ظهر في وجهي بقع شبه بيضاء منذ كان عمري 13 عاماً، وبدأت تختفي تدريجياً، لكنها عاودت الظهور مرة أخرى! وحتى الآن موجودة في وجهي، ولكن بنسبة أقل من السابق، وذهبت إلى أكثر من مستشفى ولكن لم يعرف ما السبب؟

قال البعض: من المحتمل نقص فيتامين، ولكن عندما ظهرت التحاليل لم يكن بي -ولله الحمد- أي نقص بالفيتامين.

وقال البعض: إن البشرة الجافة عندما تتعرض للشمس تظهر عليها بقع بيضاء، علماً أن بشرتي جافة جداً جداً، ولكنني استخدمت كريمات واقية من أشعة الشمس، ولكن من غير جدوى، علماً أن بشرتي سمراء، والآن أرى نفس الأعراض والبقع عند أختي الصغيرة وهي بنفس والعمر! فما الحل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/فتاه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالجواب على سؤالك في نقاط:
الأولى: إن الوصف السابق غالباً ما يتماشى مع ما يسمى بالنخالية القاصرة (Pityriasis alba)، ويمكن القراءة عنها من الإنترنت بالإنكليزي أو العربي.

الثانية: هي عبارة عن بقع ليست ناصعة البياض كالبهاق ولكنها أقل لونا من المواضع الطبيعية للجلد المجاور وهي أكثر ما تصيب الوجه خاصة عند الأطفال وبدرجة أقل عند البالغين، وعندما تبدأ تكون عليها وسوف بيضاء خفيفة تشبه الملح أو الدقيق المطحون، وقد تبدأ بشيء من الإحمرار الذي غالباً لا يلاحظه صاحبه.

الثالثة: غالباً ما تزيد في أشهر الصيف وتقل في أشهر البرد، وغالباً ما تزيد عند من يتعرضون للشمس أكثر من أولئك المقيمين في الظلال؛ ولذلك عزاها بعض الأطباء للشمس.

الرابعة: وجد بالتجربة أن إعطاء الفيتامينات يقلل من حدوثها ويحسنها فعزاها البعض إلى نقص الفيتامين، ويعتبر ذلك من طرق العلاج التي يمكن مشاركتها مع غيرها.

الخامسة: هناك دراسات وجدت زيادة نسبة الديدان المعوية عند من يعاني منها ولكن هذه دراسات قديمة لم تتكرر.

السادسة: وجد أيضاً أن استعمال المراهم الكورتيزونية الخفيفة تحسنها؛ لأنها التهاب والكورتيزون هو مضاد التهاب.

باختصار ولأصحاب البشرة السمراء وخاصة الأطفال والمراهقين ننصح بتجنب الشمس بشدتها صيفا، وننصح باستعمال واقيات الضياء والفيتامينات العامة ومنها مضادات التأكسد مثل فيتامين سي، مع استعمال كريم هيدروكورتيزون 1% مرة يومياً ومع المدة التي قد تستغرق أسابيع سيتحسن الوضع بإذن الله.