السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لفتاة في العشرين من عمرها، طالبة جامعية، منذ حوالي ثلاث سنوات ظهر عندها وسواس الوضوء والصلاة، وبدأ يزداد مع الوقت وخاصة في فترة الاختبارات، حيث تقضي وقتا طويلا في الاستنجاء والوضوء قد يصل لساعات، وكذلك في الصلاة تعيد الكلمات والآيات بصورة متكررة، وهذا الأمر أصبح يؤثر على دراستها بشكل كبير.
في أحد أيام الاختبارات النهائية لم تدخل الاختبار بسبب تأخرها في الصلاة لساعة كاملة، بجانب ذلك فهي تعاني من نوبات اكتئاب، وانخفاض تقييم الذات، وشعور بالفشل والدونية، رغم أنها طالبة بكلية الهندسة ومستواها الدراسي جيد.
محاولات الحديث معها بالتوعية والنقاش لا تفيد، والشدة تزيد الأمر سوءًا رغم إدراكها لخطأ تصرفاتها فهي مصرة عليها.
منذ سنتين اكتشفنا إصابتها بمرض هاشيموتو( أجسام مضادة في الغدة الدرقية)، وكان عندنا أمل أن تتحسن بعد بدء علاج الغدة، ولكن الأمر يزداد سوءًا، وعندما بدأ البحث عن حل وجدت أطباء يتحدثون عن ضرورة العلاج الطبي ومراجعة الطبيب، وهذا الموضوع يصعب علينا بسبب نظرة المجتمع للمرض النفسي، فهل يوجد حل لهذه المشكلة عن طريق العلاج السلوكي؟ وما هي الخطوات؟ وإذا كان الدواء ضروريا، فما هو وما هي أضراره؟