السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
مشكلتي هي أنني تخرجت من جامعتي كمهندسة وبمعدل عالي ولله الحمد.
حصلت على وظيفتي بعد تخرجي بخمسة أشهر في شركة مرموقة، فخلال أول شهر كان الجميع غير متعاون معي بحكم أنني صغيرة السن، وحديثة تخرج إلى حد ما، وجميعهم خبراتهم تعادل 20 سنة وفوق.
لم أشعر بالراحة أبدا في مجال العمل، واجهت الصعوبات لدرجة شعرت بأنني لست ذكية كما يقال لي، وحتى بدأت أشعر بأن درجاتي الجامعية لا قيمة لها، ولا أريد التخرج، وصلت إلى مرحلة كنت أدعو فيها ربي بأن يأخذني ولا أشعر بالغباء، قسمي غير ممتع، ولم أحبه، وفيه طاقة سلبية، واختلاط، ويجب العمل خارج المكتب أيضا ويحكمون على بعضهم ويدورون الزلات.
أريد العمل في أي قسم آخر، ولكن يقال لي لماذا درستِي 5 سنوات إن كنت لا تريدينه، ولكن لا أحد يعلم بأنني دخلته بدون تخطيط بل باختيار أهلي، علما بأنني كمهندسة يمكنني حتى العمل في الإدارة والتنظيم، ولست محصورة في مجال دراستي فقط، ولكن يقال إن قسمي هو جوهر تخصصي، ولكنني مترددة بالبقاء فيه بسبب كلامهم أنه لا تخاطري بالانتقال.
الهندسة متشعبة، من بداية عملي وأنا لا أشعر أنني بخير، ولكنني لا أريد تركه؛ لأنها فرصة لا تتكرر، وفي نفس الوقت لا أريد الشعور بأنني ميتة وكئيبة، ووقفت حياتي كلها عليه، صليت استخارة أكثر من مرة لتغيير القسم ولكنني لم أشعر بشيء، ما زالوا لا يريدونني أن أرى الأقسام الأخرى، وهم من اختاروا لي قسمي.
لا أعرف من أستشير؛ لأن أهلي قالوا لي: ربما لأنك ضعيفة وحساسة، ولكن لم أستطع إخبارهم أنني لا أحب مجالي أبدا، فهل المهندس الإداري أمر سيئ، أم يجب أن يعمل فقط في مجاله ليكون ناجحا؟ أنا فقط خائفة من آراء الزملاء، أخشى أن يقولوا إنها هربت من تخصصها لأنها ليست جيدة، وذهبت لقسم آخر.
كان حلمي أكون مهندسة ناجحة، وأن أشعر بقيمتي بعد التخرج، لا أريد تمني الموت، ولا أريد لخبطة الأفكار، قد وصلت إلى مرحلة أفكر فيها بالاستقالة، والجلوس في البيت، ولكن ماذا سأفعل لكسب عيشي بعد ذلك؟
أرجو المساعدة، فكثرة التفكير أصابتني بآلام في البطن، والاكتئاب، وتساقط في الشعر.