السلام عليكم.

زوجتي كانت حاملاً، وكل الأمور طبيعية، وكانت تحاول أن تلد ولادة طبيعية بعد القيصرية، وكانت في أول أسبوعٍ لها في العاشر، والطلق مستمر، وحركة الطفل كانت جيدة.

ذهبنا إلى المستشفى للولادة، وتم عمل السونار لها، وعند الذهاب إلى الغرفة لوضعها على جهاز نبض الجنين، وضعت الممرضة لها حقنة للرئة بدون داعٍ، وبعدها تم اكتشاف توقف النبض، ودخلت لعمل القيصرية، وتم خروج البنت متوفية، ولا نعلم السبب! ما الذي حدث؟ فهل يوجد تفسير لما حدث؟ وهل من الممكن أن تكون حقنة الرئة هي السبب؟ خاصة أن زوجتي كانت في الأسبوع (٤١).

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقنة الرئة هي حقنة (dexamethazone) أو كورتيزون تعطى كعلاج وقائي للرئة، ولا علاقة بينها وبين وفاة الطفلة، وللأمانة فإن اتخاذ قرار بالولادة الطبيعية بعد القيصرية كان خطأ لا داعي له، ويتم إجراء القيصرية حتى 6 مرات دون أدنى مشكلة، خصوصاً وهناك عدة أسباب يتم عمل القيصرية من أجلها، منها ما يخص الجنين، ومنها ما يخص حالة الأم الصحية.

ويتم متابعة الحمل في الأسابيع الأخيرة بالسونار أسبوعياً، لمتابعة حالة النبض واتخاذ قرار القيصرية في الحال، إذا حدث زيادة أو نقص في النبض، ونكرر عدم وجود علاقة بين حقنة الرئة التي تم إعطاؤها للأم وبين وفاة الجنين، وننصح بتأجيل الحمل من خلال الواقي الذكري كوسيلة لمنع الحمل لمدة 6 شهور، خصوصاً وأن الأم في حاجة للراحة بعد هذه التجربة، وفي حاجة للراحة من مضاعفات اللولب أو حبوب منع الحمل.

هذا كله مع أهمية ضبط الوزن، بحيث يساوي أول رقمين من الطول، فإذا كان طول الزوجة 160 سم، إذن فالوزن القياسي هو ما دون 60 كجم، مع أهمية علاج فقر الدم، وعلاج نقص فيتامين (D)، ونقص فيتامين (B12)، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & FT4)، وفحص هرمون الحليب، وعمل سونار على الرحم بعد نزول الدورة؛ للاطمئنان على سلامة الرحم.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.