السلام عليكم.

خطيبي على خلق، وأريد الزواج منه، أخبرني أنه يعاني من مرض اسمه متلازمة جيلبرت، هل يؤثر ذلك على حياتنا، أو يمكن أن ينتقل للأطفال؟ هل هناك إجراءات وقائية يمكن القيام بها من أجل ألا يتم توارث المرض؟ كيف أتعامل معه للحفاظ على صحته؟

قرأت في الإنترنت عن المرض، ومنهم من يقول إنه بسيط، ومنهم من يشدد، علماً أني -والحمد لله- لا أحمل تلك المتلازمة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متلازمة جيلبرت Gilbert's syndrome: هي مرض وراثي ينتج عن عدم قدرة الكبد على معالجة مركب البايلوربين -الصفراء-، مما يؤدي إلى زيادة معدله في الدم، فيظهر في شكل اصفرار في العينين والجلد، وهذا يسبب الإرهاق والتوتر، وتعد متلازمة جيلبرت من الأمراض غير الضارة، والتي يمكن التعايش معها حتى بدون علاج في بعض الحالات.

والتعامل مع هذه الحالة حتى لا تزداد، وتزداد أعراضها هو:
- تجنب الإرهاق الجسدي أو النفسي.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تجنب الإجهاد والتوتر.
- تجنب المجهود البدني وممارسة التمارين الشاقة.
- عدم شرب الكحوليات.
وليس هناك ما يمنع الزواج إذا ما تم الالتزام بتطبيق الاحتياطات آنفة الذكر.

موضوع الانتقال الوراثي من الأب إلى الأبناء وارد، ولكن بنسبة ضئيلة، ويصيب المرض الذكور أكثر من الإناث، والجين المتحور المسبب لمتلازمة جيلبرت هو أحد الجينات الشائعة، ويحمل العديد من الأشخاص نسخة واحدة من هذا الجين، ولا تحدث الإصابة بمتلازمة جيلبرت في أغلب الأحيان إلا بوجود نسختين متحورتين من هذا الجين، ويفضل أن يتم الفحص الجيني مع تحاليل ما قبل الزواج التي تتم الآن روتينياً قبل الزواج لدى اختصاصي الأمراض الوراثية.

يحفظك الله من كل سوء.