السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد سؤالكم: أنا كمسلم مطالب بتعمير الأرض والعلم والسعي، والزهد في الدنيا والتقشف، ومما لا شك فيه أن التفكير في الدنيا والانشغال بأمورها سوف يشغلني عن الزهد والتقشف، والمعروف أن الإنسان العملي لابد أن يقلل المشاعر والرحمة والإنسانية، فهل هذا يتعارض مع أفكار الدين والتي كلها رحمة وإنسانية؟ مثلًا في العمل والتعامل مع الناس لو أدخلنا الرحمة والتسامح في كل شيء، لا يمكننا قياس الأمور بميزانها، وسنطالب دائمًا بالتسامح وعدم إغضاب الآخرين، وأن نفترض النية الحسنة في كل شيء.
وهناك أحاديث تدعم هذا الشيء: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً)، (يا بن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسدُّ فقرك، وإلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك)، أشعر بأن هناك تعارض، ولا أعلم كيف أتصرف، وهل أقضي يومي بالعمل أم الصلاة والذكر؟