السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوج منذ ١٥ سنة، قضيت معظمها مغترباً عن موطني، لكن المشكلة بدأت بعد عودتي للإقامة في وطني، حيث زاد معدل الاحتكاك بين أمي وزوجتي، منذ حوالي ٥ سنوات حدثت مشكلة واحتكاك بسيط بينهما، ورأيي الشخصي أن الموضوع كان بسيطاً، وإن كانت أمي من أحمّله الجانب الأكبر من المشكلة.
حاولت أنا وزوجتي التقرب منها أكثر من مرة خلال الأسابيع التالية للمشكلة، إلا أنها رفضت تماماً، وهددتني بالغضب علي إذا لم أجبر زوجتي على الاعتذار، لم يتمكن أي طرف خارجي من حل المشكلة من أخواتي وأخوالي، وكانت نصيحتهم بأن لا حل إلا بأن تتنازل زوجتي عن كبريائها وتعتذر لأمي، فعلت زوجتي ذلك واعتذرت لأمي، رغم اقتناعها التام بأنها لم تخطئ في شيء، لكنها منذ ذلك الحين وضعت الكثير من الحدود بينها وبين أمي، وأصبح التعامل رسمياً جداً.
زوجتي تتعامل في حدود الكياسة حالياً مع أمي، لكنها ترفض أي احتكاك زائد، وتتردد كثيراً اذا اقتضت الضرورة لقاءً مع أمي، لا أعلم ماذا أفعل لأقنع زوجتي بالعودة للتعامل الطبيعي مع أمي؟! يصيبني الهمّ دوماً عند وجود ما يدعو للقاء بينهما، لما سأسمعه من كلام يصيبني بالضيق من زوجتي.
حاولت مراراً نصحها بالتغاضي والصبر على أي مشكلة واحتساب ذلك عند الله، لكنها تصر على أن بر أمي هو فرض علي أنا، وأنها غير ملزمة ببرها.
من جانبي أنا أبر أهلها ومواظب على اللقاء معهم، لكن زوجتي تقول: إن هذا فضل مني، وأنها غير ملزمة بالمثل مع أهلي.
انصحوني وانصحوها بالله عليكم، لتتمكن من التعامل بصبر مع أمي وعدم قطيعتها.