الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من كثرة حب الشباب واضطراب الهرمونات.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي مع حب الشباب والبشرة الدهنية، بدأت منذ سنوات ولم أدع أي وسيلة للعلاج، وزرت عدة أطباء، ولكن دائماً نفس النتيجة تتحسن بشرتي لفترة معينة ثم تعود المشكلة من جديد، ومعظم الأطباء أكدوا أن مشكلتي لن تحل إلا بالزواج، وفي نفس الوقت أكدت لي الطبيبة التي عالجتني مؤخراً أنه لا داعي لعمل تحاليل هرمونية بما أن دورتي منتظمة والحمد لله، وليس لدي أعراض الخلل الهرموني كالوزن الزائد، ونفس الشيء بالنسبة لمشاكل الغدة الدرقية.

ولكن السؤال: ما علاقة الزواج إن لم يكن هناك خلل هرموني؟
وأيضاً: لاحظت أن الحبوب تكثر في وجهي عند الفترة التي تسمى الإباضة، أي في منتصف الشهر أي بعد حوالي 13 يوم من بدء الدورة الشهرية، ففي هذه الفترة يستمر ظهور الحبوب لمدة 3 أيام كما ألاحظ زيادة نمو شعر الجسم ونمو شعر أسود في ذقني وفوق الشفة، ثم تهدأ الحبوب بعد ذلك وتختفي، فهل ملاحظتي في مكانها؟ وهل هذا دليل خلل هرموني معين؟ علماً أن هذا يحدث شهراً بعد شهر، وليس في كل شهر، فهل ملاحظتي في محلها؟ وما تفسير ذلك؟

أرجوكم أريد حلاً ولو حالياً للحبوب والرؤوس السوداء وآثار الحبوب، وفي نفس الوقت لا أرغب بإدخال نفسي في دوامة الهرمونات والعلاج الهرموني؛ لأنني أخاف منه كثيراً، خاصة أنني غير متزوجة، فأرجوكم دلوني على الطريق الصحيح للعلاج.

وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الاعتقاد بأن حب الشباب يزول بالزواج هو خطأٌ شائع؛ لأن حب الشباب له أسباب، من أهمها: الهرمونات، وهناك أناس من الذكور والإناث غير متزوجين ووجوههم صافية وهم في سن حب الشباب.. والعكس صحيح، أي هناك أناس من الذكور والإناث ولكن مع أنهم متزوجون إلا أن وجوههم مليئة بحب الشباب الشديد.

إن وجود حب الشباب بعد سن الخامسة والعشرين يغلب أن يكون سببه هرمونياً، ويستطب تحليل الهرمونات حتى ولو كانت الدورة منتظمة.

إن ظهور حب الشباب بشكل دوري متواقت مع الدورة بأيام محدودة مع ظهور الشعرانية، كل ذلك دليلٌ على الخلل الهرموني حتى ولو كان شهراً بعد شهر.

ننصح بإجراء تحليل الهرمونات، وعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين، وعلاج أي خلل موجود، كما قد يُستطب استعمال الحبوب المنظمة للدورة، مثل الدايان 35، ولكن كل ذلك تحت إشراف طبيب الغدد الصماء، كما ننصح بأخذ رأي أكثر من طبيب في حال عدم الاقتناع بالرأي الأول.

إن العلاج بالهرمونات هو ليس دوامة، ولكن هو الدواء الكافي والبلسم الشافي إن أُعطي وفق المعايير الطبية، وتحت إشراف طبيب ثقة من الناحية العلمية والأخلاقية، وقد تُغير الهرمونات حياة الإنسان وتملؤها بهجة وحياة، وذلك إن أعطيت في بعض حالات العقم وتم الحمل بناءً عليها، فهل يعتبر ذلك دوامة أم سعادة؟

وكذلك إنقاذ الفتيات اللواتي يُعانين من السمنة وحب الشباب والشعرانية التي هي من أسباب هرمونية، وإن إعادتهن إلى أنوثتهن بواسطة العلاج الهرموني يُعد نعمة.

أما الزيوانات، فتُعالج بعد علاج السبب الهرموني بكريم الريتين إي، ويُفيد فيها التفريغ بخازع الزيوان بيدٍ خبيرة.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً