الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما توقفت عن الدواء، رجع التوتر، أريد حلا

السؤال

السلام عليكم

أعاني من تشنجات في البطن، وغازات، وارتجاع المريء، وقلق وتوتر شديد، وحرقة بالأطراف وفروة الرأس، وسرعة ضربات القلب، وضيق تنفس، وذلك منذ نحو سنة وشهر.

أجريت تحاليل الدم، وفحوصات القلب، ومنظارا للمعدة والقولون، وكانت النتائج سليمة، عدا وجود الجرثومة الحلزونية في المعدة، وبعد (كورسين) من علاج المضادات الحيوية انتهت الجرثومة، وآخر مرة عملت تنظير المعدة، كان هناك التهاب بسيط، ولكن استمرت الأعراض، تناولت الليبراكس مع الاميتريبتلين لمدة ثلاثة أشهر، ارتحت عليها، ولكن بعد إيقافها عادت الأعراض كالسابق.

ذهبت إلى طبيب الأعصاب، وعملت رنيناً للظهر، وتحاليل الدم، وكانت النتائج سليمة، فقال إن هذه الأعراض نتيجة التوتر، ووصف لي الليبراكس حبة صباحاً، والديانكسبت حبة مساءً، لمدة شهرين، شعرت بالراحة، ولكنها رجعت عند التوقف عن الدواء، فأخذت الدواء مرة أخرى لمدة شهرين، بدون استشارة الطبيب، أرجوكم ساعدوني، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوتر والقلق وما يصاحبه من ضيق تنفس، وسرعة نبض القلب، يؤثر في القولون العصبي، وما يصاحبه من تشنجات في البطن وغازات، والشعور بالإمتلاء، حيث أن معظم إفراز هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، والمسؤول عن ضبط الحالة المزاجية، يفرز من القولون ذاته.

القولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك أمرا وخطبا جللا، يجب الانتباه له، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ، تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم والانتفاخ والغازات.

من المهم تناول اللبن الرائب أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic وهي كبسولات بكتيريا نافعة، تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ، مرتين في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، كما يمكنك تناول حبوب mebevrine 200 mg مرتين في اليوم، وتناول أقراص الفحم، أو أقراص disflatyl عند الشعور بالإمتلاء.

تناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جداً في تخفيف الشعور بالغازات وألم البطن، كما أن تناول منقوع بذور الشيا chia seeds -تنقع البذور 5 ساعات-، ملعقة كبيرة من البذور مضافة إلى كوب ماء يفيد جداً في علاج القولون والغازات والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء، يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.

فيما يخص حالة التوتر والقلق، والتي يضطرب بسببها هرمون السيروتونين، يمكنك تناول أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى الهرمون، ومن بينها cipralix 10 mg، ومنها prozac 20 mg، ومنها seroxat، ولا بأس من تناول إحداها، ولكن يفضل من خلال زيارة طبيب نفسية وعصبية.

نؤكد دائماً على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً