الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نتوء عظمي في حدبة الظنبوب بدون ألم، ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وجود نتوء عظمي كبير نوعاً ما في حدبة الظنبوب في الساق اليسرى، لا يؤلم أبداً سواء بالمس أو بالسجود أو بالمشي، ولا أعلم المدة التي ظهر فيها، لكن يمكن القول أكثر من سنة، وسبب سؤالي الآن هو أنه منذ شهر عندما أقوم برياضة الركض صباحاً، أشعر بثقل وخز بدون ألم في الساق أسفل الركبة، لدرجة وأنا أركض كأنني أركض بالقدم اليمنى ولا أشعر باليسرى، ولكن هذا لا يوقفني عن الركض، إذ أنني أكمل الركض بشكل عادي، وعندما أرتاح يعود كل شيء طبيعياً، كما يوجد في الساق اليمنى نتوء في حدبة الظنبوب، لكنه صغير، فهل هي مقلقة أم لا؟ وهل يجب علاجها؟

كوني أدرس الطب شككت بداء أوزغود شلاتر، لكن هذا الداء يصيب المراهقين في طور النمو، ويرافقه ألم عند الحركة أو الركوع، وهذا ما لا أعانيه أنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلكم -يا أخ محمد- مع إسلام ويب.

على الأكثر أن ما تعاني منه، وهو النتوء العظمي في حدبة عظم الظنبوب، هو ما تعرفه وهو أزغود شلاتر، فكما تعرف هو التهاب الرباط الرضفي في الحدبة الظنبوبية، وهو يظهر في سن المراهقة، ويظهر بشكل نتوء مؤلم تحت الركبة، ويزداد الألم مع التمارين الرياضية والنشاط الحركي، ويخف الألم مع الراحة ومع وضع الماء البارد على الركبة، ومع تناول المسكنات ومضادات الالتهاب.

وكما تعلم فإن معظم الحالات تخف خلال عدة سنوات، إلا أن هناك تقريباً 10% من الحالات تستمر ما بعد سن 20 سنة، ويبقى هناك تورم وألم خفيف أو أحياناً بدون ألم، وهذا ما حصل معك، وكما تعلم فإنه يمكن أن يحصل في الطرفين كما هو الحال عندك.

يمكن إجراء صورة شعاعية للركبتين، وبعدها يتم تشخيص الحالة، إن لم يكن هناك ألم فلا تحتاج لعلاج، وإن كان هناك ألم فيمكن وضع الكمادات الباردة، وتناول المسكنات وتخفف من التمارين الرياضية حتى يخف الألم ويختفي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات