السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت مريضة في شهر يونيو بمرض القلق المرضي، وكنت في حالة ذعر شديدة، وضربات قلبي كانت سريعة، وأخذت مهدئات، كما كان عندي التهابات في جدار المعدة وارتجاع في المريء، وأخذت حقنة omnevora كل 5 أيام، وبرشاماً لتنشيط الدورة الدموية للدماغ، وشفيت -الحمد لله- لكن بعد شهر أصبحت أشعر بألم -ليس بالشديد- في كامل نصفي الأيمن من جسدي، خاصة يدي اليمنى وأطراف أصابعي وكتفي وقدمي اليمنى، وأصابع قدمي، الألم ليس بالشديد (يشبه الألم الذي أشعر به بعد القيام بأعمال شاقة، أو كأني أنظف البيت كل يوم، مع العلم أني لا أفعل هذا، ولا أمارس أي نشاط مجهد إطلاقاً).

لكن الألم الخفيف هذا مستمرٌ لمدة أسبوع للآن، مع بعض الوخزات، وظهرت بعض البقع لكنها زالت، وأشعر بأن مفاصل أصابع يدي وقدمي اليمنى تؤلمني بشكل خاص، وقدمي اليمنى بها بعض الثِقل عن قدمي اليسرى، مع العلم أني سنة 2022 بأكملها كنت أعمل في المنزل على الكمبيوتر، وكنت أتناول وجبة واحدة، وأحيانا أتناول العشاء وأحياناً لا، ولم أكن أظهر للشمس إلا يوم الجمعة لمدة ساعة مثلاً.

وغذائي لم يكن مفيداً، حالياً شعري يتساقط بكثرة، ومع أقل مجهود أشعر بإجهاد شديد، قمت بتحليل للدم ورسم للقلب، ولم يكن بها أي مشكلة -والحمد لله-.

أخاف أن يكون عندي سرطان العظام، أو الدماغ أو التصلب الجانبي الضموري مثلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تحتوي حقن omnevora على فيتامين ب المركب، ويمكن الحصول على مكونات فيتامين ب المركب من تناول الغذاء الصحي المتوازن، عدا فيتامين (ب12) المهم لسلامة الدم وتغذية الأعصاب، الذي قد ينقص في الدم بسبب مشاكل المعدة وبسبب سوء التغذية.

ولذلك يمكنك التوقف عن تلك الحقن وفحص (ب12)، ومستواه الطبيعي ما بين 170 إلى 600، وحال تم تشخيص نقص مستواه فهناك حقن (ب12) جرعة 1 مج، يمكنك أخذها كل أسبوع أو كل شهر حسب شدة النقص، مع تناول شوربة الحبوب الكاملة والخضروات المطبوخة والفواكه، التي تحتوي على مكونات فيتامين (ب) المركب.

فقر الدم قد يؤدي إلى الشعور بتلك الآلام مع تساقط الشعر، وحالة من الخمول والكسل، كما أن نقص فيتامين (د) قد يؤدي أيضاً إلى تلك الآلام التي تشعرين بها، ولا داعي لفحص فيتامين (د) للتأكد من نقصه؛ لأن مصدره الأساسي التعرض لأشعة الشمس لفترات من اليوم، وهذا لا يحدث في الغالب، والجرعات المكملة من حقن فيتامين (د) والحبوب تكفي لرفع مستوى فيتامين (د) إلى ما بين 30 إلى 50، وهو المستوى المناسب لسلامة المفاصل والعظام والأوتار والعضلات في جسم الإنسان.

مع أهمية فحص مستوى فيتامين (ب12) وفحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص صورة الدم cbc حيث أن كسل الغدة يؤدي إلى المزيد من آلام المفاصل والضعف العام، والإمساك، كما أن نقص فيتامين (ب12) يؤدي إلى فقر الدم وضعف عام في الأعصاب.

والخلاصة أن الكثير من الفتيات والسيدات يتعرضن لأمراض فقر الدم، ونقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين (ب12) مما يؤدي إلى آلام في المفاصل والأربطة وتساقط الشعر وتسارع نبضات القلب.

كما أن فحص جرثومة المعدة في البراز h-pylori antigen أمر مهم للبحث عن أسباب حموضة المعدة وارتجاع المريء، ويمكن التغلب على التوتر والقلق من خلال تغذية الروح، من خلال الصلاة على وقتها، وورد القرآن قراءة، وحفظه، والمداومة على الأذكار، وممارسة رياضة المشي، والاهتمام بالعمل الاجتماعي والزيارات العائلية، ولا علاقة بين الأعراض التي تعانين منها وبين ما ذكرت من السرطان والتصلب.

وفقك الله لما في الخير.