الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوف غير مبرر ونبض بالمعدة يمنعني النوم، ما سبب ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

أواجه عدة مشاكل، مثل الخوف والقلق والتوتر عند السفر، أو أحياناً عند التعامل مع الأشخاص، وأعاني من القولون العصبي والغثيان، وأحس بنبض قوي في معدتي، وأنا حالياً توظفت بعمل جديد.

يأتيني خوف غير مبرر، يمسكني في معدتي، ونبض قوي، وعدم تركيز، وعدم الرغبة في الأكل، وغثيان دون قلق، علماً أني أستخدم دواء سيرترالين (50 ملغم) مرة يومياً، ودوجماتيل (50 الى 100) حسب الحاجة.

أريد أن يختفي هذا الخوف، ونبض المعدة الذي يمنعني من النوم. أفكر أن أترك وظيفتي الجديدة بسبب ذلك الخوف غير المبرر!

ماذا أفعل؟ انصحوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم، الاسم الذي اخترته لنفسك ليس اسماً طيباً؛ فلماذا تختار مثل هذا المسمى؟ هذا شيء بالرغم من بساطته لكن لا أريدك إلا أن تكون أكثر تفاؤلاً، نريد أن تكون أحلامك أحلاماً طيبةً وليست أحلاماً سيئةً، نريد أن تكون رؤى وليست أحلاماً شيطانيةً، هذا طبعاً ذكرته لك على سبيل الطرفة والمزاح.

عموماً نحن سعداء بمشاركتك في استشارات إسلام ويب، ولا أرى أنه لديك مشكلة مرضية حقيقية، قلق المخاوف منتشر جداً، والخوف طاقة نفسية إنسانية، وجدانية مطلوبة، لكن طبعاً إذا زادت عن اللزوم هنا تحصل الإشكالات، والناس إذا وظفت مخاوفها وقلقها، وحتى وساوسها بصورة صحيحة هذا يؤدي إلى تحسين الدافعية، ويؤدي إلى النجاح، ويؤدي إلى التطور النفسي الإيجابي.

هنالك إجراءات يسيرة جداً إذا انتهجها الإنسان وجعلها نمطاً لحياته، سيوظف قلقه توظيفاً صحيحاً.

مثلاً، حسن إدارة الوقت، هذا مهم جداً، تجنب السهر مهم جداً، ممارسة الرياضة، الحرص على تمارين الاسترخاء، الحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، الصلاة مع الجماعة، وأن يكون للإنسان آمال وطموحات، وأهداف واضحة، ويضع لها الآليات التي توصلها إلى أهدافه.

يا أخي الكريم، اجعل هذا منهجك في الحياة، وستجد أنك قد تطورت كثيراً، وأن هذا القلق والخوف السلبي بدأ يتلاشى، وأن صحتك النفسية قد تطورت.

بالنسبة للسيرترالين، دواء رائع جداً، لكن كثيراً ما يحتاج الإنسان إلى أن يرفع الجرعة إلى 100 مليجراماً، وهذا هو الذي أنصحك به، 100 مليجراماً هي الجرعة الوسطية، تناولها لمدة شهرين ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 50 مليجراماً، كجرعة وقائية.

هنالك دواء يعرف باسم فلوبنتكسول، إذا وجدته سيكون بديلاً ممتازاً جداً للدوجماتيل، تناوله بجرعة نصف مليجراماً صباحاً لمدة شهرين، وتوقف عن الدوجماتيل، هذا هو الذي أنصحك به.

أسأل الله العافية والشفاء والتوفيق لك والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً