السؤال
السلام عليكم
منصة إسلام ويب، سعيد بالمشاركة معكم.
لدي استشارة حول أنه لدي خجل، وخوف مزمن، ملازم لي منذ الطفولة حتى الآن، وأنا الآن طالب في الجامعة بكلية الاقتصاد، ولكن بات الأمر مزعجاً جداً، فمثلاً لو جئت لشخص أتحاور معه، لا أستطيع النظر إلى عينيه، وأشعر بأنه سينتقدني، وبأني غير كفء أو أني أقل منه!
هذا يحدث عند ما أكلم أي شخص، خاصة الإناث، لدي شعور كبير بالتوتر والقلق، والوسواس بأن الجميع ينظرون لي ولعيوبي، ويقومون بانتقادي.
الأسوأ من هذا كله أني عندما يمدحني شخص أو يقوم بمشاعر ودية تجاهي، أخجل وأتوتر من الرد، وكذلك الأمر عندما يذمني أو يهينني شخص فأخاف أن يعتدي عليّ.
أنا أتجنب المواقف، وواجهت الكثير من المواقف السلبية في الجامعة، فمثلاً هناك من يقول: مسكين، أو منطوٍ، أو أبله، حتى خارج الجامعة، فسئمت من الأمر، وقررت زيارة طبيب نفسي، وطرحت عليه الأمر.
وصف لي بداية الأمر، دواء (باروكستين واندرال) واستمررت عليهما 6 أشهر، لكني لا أجد تحسناً، فوصف لي دواء زانكس 0.5 ملغ، يومياً لمدة أسبوعين، وكان فعلاً يهدئني، ويمنحني بعض الراحة والثقة، لكني أوقفته بناءً على طلب الطبيب، خوفاً من الإدمان.
أنا الآن آخذ (سيرترالين 50) يومياً منذ شهر و(اميبرامين)، ولكني كذلك قلق ومتوتر وخجول، خاصة أني مثلاً لو كنت على ثقة بالأشخاص، ومرتاحاً لهم من داخلي، لا مشكلة لدي بالانخراط معهم، ولكن سيبقى قليل من الخجل، في الواقع.
أنا الآن حائر، فما الذي معي؟ هل هو اضطراب شخصية تجنبي أو خجل اجتماعي مزمن؟ لأن الطبيب نفى أن يكون لدي رهاب اجتماعي؛ لأن أعراضه تكون شديدة، بينما الأعراض لدي متوسطة.