أريد تطويل شعري، مع العلم أنه أساساً طويل عند آخر ظهري.
ولكني أطمع في زيادة طوله، لكنه من حوالي 5 سنين وقف عند طول معين.
وقد قرأت في إحدى المنتديات عن خلطة لتطويل الشعر من الزيوت الطبيعية وهي خلط كميات متساوية من:-

(زيت الخروع+زيت حبة البركة+زيت السمسم+زيت الجرجير+ زيت اللوز الحلو + زيت جوز الهند) واستعمالها يومياً لمدة 6 شهور لتطويل الشعر.
هل هذه الخلطة فعالة لإطالة الشعر؟ وهل هناك أضرار لاستخدامها؟؟ علماً بأن شعري أصلاً طويل إلى آخر ظهري! وهل من الممكن أن يزيد عن هذا الطول أم لا؟

أشكركم جداً، وآسفة على الإطالة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: لكل شعر من أشعار الجسم حد لا يزيد عنه، والمثال الواضح لذلك هو شعر الأهداب وشعر الحواجب، فنحن نقص شعر الرأس ولا نقصهما، ومع ذلك يبقيان بنفس الطول، وحتى لو أننا حلقناهما فإنهما يسرعان بالنمو إلى أن يصلا إلى الطول المحدد لهما، ثم يتوقف النمو عند هذا الحد، ولم نسمع بمن أطال شعر حواجبه فغطت عيونه وأصبح من مشاهير المسارح أو الشاشات.

ثانياً: هذا الطول المحدد لكل موضع تشريحي يختلف من شخص لآخر ومن ظرف لآخر.

ثالثاً: إن طول الشعر الذي وصفتيه يعتبر ضمن الحدود الطبيعية الجيدة أو الممتازة، وإن السعي في إطالته أكثر قد يكون صعباً أو مجهداً أو مكلفاً، وقد لا ينجح.

رابعاً: وأما التركيبة المذكورة فقد تفيد وقد لا تفيد، كما وأنها قد تضر، وذلك باختلاف الشعر وجلد الرأس وطبيعة المريض، وأنا لا أفضل استعمالها في وضع مثل وضعك.

خامساً: ختاماً الاهتمام الأكثر يجب أن ينصب على العلاج، وليس على الكمال، فالكمال لله وحده، ونسأل الله تعالى أن يمتعك بشعر صحي طويل، وأن يحقق أمنيتك، وأن يوسع دائرة الطموح عندنا لتشمل العديد من الاهتمامات الضرورية في حياتنا، والتي تشمل العلم والإيمان والثقافة والصحة والقوة والمكانة الاجتماعية، والمنزلة العالية عند رب البرية.

والله الموفق.