السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الشرى منذ أربع سنوات، ولم تنفع الحبوب، فصرت أعتمد الحقن xolair بالشكل التالي: 6 أشهر حقن، ثم أتوقف لشهرين، فتتكرر الحساسية، ثم أعيد استعمال الحقن 6 أشهر، وهكذا لمدة 3 سنوات، وإلى الآن لا زلت أعاني من الأرتكاريا.

سؤالي: أريد أن أحمل، لكني أخاف من أن تؤثر الحقن على الجنين، مع العلم أن الحبوب لا تنفع في حالتي، وكما قال الطبيب المختص بأن حقنة xolair هي علاجي الوحيد.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حسناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشرى hives هو مرض حساسية جلدية، وهو عبارة عن تورُّمات حمراء مرتفعة بعض الشيء عن مستوى الجلد، تُسبِّبُ الحِكَّة، وتحدث بسبب خروج مادة الهستامين من الخلايا البدينة mast cells في الجلد؛ ممَّا يُؤدِّي إلى تسرُّب السائل من أوعية الدَّم الصغيرة بشكلٍ مُؤقَّتٍ في الأنسجة حولها، مما يؤدي إلى تورمها وارتفاعها عن الجلد المحيط قليلاً.

ويصاحب تلك التورمات حكة واحمرار في الجلد، وعادةً تظهر في مكان لعدة ساعات، ثم تختفي وتظهر في مكان آخر، وهكذا، إلا أن العلاج بالكورتيزون والمواد المضادة للهيستامين يمنع خروج مادة الهيستامين، وبالتالي يمنع ظهور تلك التورمات.

ومن الأسباب الأساسية للحساسية أو الشرى: استنشاق بعض المواد، أو تناولها، أو حقنها، أو ملامستها، مثل الطعام، أو الأدوية، أو الحشرات، أو النباتات، أو مصادر أخرى، ولا تتسبَّبُ في حدوث ضررٍ عند معظم الأشخاص.

ولكن، إذا كان الأشخاص يُعانون من الحساسية تجاهها، فيُمكن لهذه المواد (التي تُسمَّى مُسبِّبات أو مُحرِّضات التحسُّس) أن تُسبِّب ردَّة فعلٍ تحسُّسيَّة؛ ممَّا يعني أنَّ الجهاز المناعيّ يرُدُّ بشكلٍ مُفرطٍ على وجود هذه الموادّ التي في العادة لا تمثل ضرراً للآخرين الذين لا يعانون من الحساسية.

وكما هو واضح فإن علاج الشرى يمكن الوقاية منه من خلال: التجارب الشخصية السابقة؛ أي تجنب الطعام والشراب، ولدغ الحشرات، أو ملامسة بعض المواد التي تؤدي إلى الشرى، كما يجب ارتداء ثياب فضفاضة، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن، وفي العموم، فإن تناول مضاد الهيستامين أو الكورتيزون لا يؤثر في الحمل، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي.

وعلاج الشرى أو الحساسية الجلدية بحقن xolair آمن أثناء الحمل والرضاعة، فقد صنفت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA هذا الدواء على أنه آمن أثناء الحمل والرضاعة، فلا قلق -إن شاء الله-.

نسأل الله لك تمام الصحة والعافية والسلامة.