الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي فوائد وأضرار نبات الراديولا؟

السؤال

السلام عليكم.

أرجو إفادتي عن كبسولات الراديولا، حيث نصحني فيها صديق لي بأنها تنشط الذاكرة، وتقلل التوتر، وتساعد على نشاط الجسم بالنهار، وكذلك تساعد على النوم في الليل، وأنا أريد استخدامها لهذا الأمر، خصوصًا أني مقبل على امتحانات لرفع شهادتي العلمية.

وكذلك أريد استخدامها لتقليل التوتر والقلق، بسبب الأفكار السلبية والتخيلات التي تنتابني أحياناً، وذلك بسبب خوفي من أن يصاب أحد من أفراد عائلتي بأذى أو مكروه، لشدة حبي وتعلقي بهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم -أخي الفاضل- عُشبة الراديولا، وتُسمى: -عشبة الراديولا الوردية- نباتٌ معروفٌ منذ عصر اليونان، وخاصةً في البلاد الشمالية الباردة، حيث كانت تستعمل للعديد من الصعوبات والمشكلات والأمراض أيضًا، وهي معروفة بأنها تقلِّلُ من التعب والإجهاد، وتساعد على تخفيف الإرهاق، وتحسّن أعراض الاكتئاب، وتنشّط الدماغ بشكل عام؛ ممَّا يشعر الإنسان الذي يتناولها بأن ذاكرته أقوى من السابق، وأيضًا يستعملها أحيانًا الرياضيون؛ لأنها تحسّن الأداء الرياضي، ولها فوائد طبيّة أخرى مختلفة.

ولكن مثلها مثل أي دواء أو عشبة، فهناك أعراض جانبية، بشكل عام هي أعراض خفيفة مع الراديولا، كشيء من جفاف الفم، وصعوبة النوم أحيانًا، والشعور بالدوخة، وربما شيء من التوتر والعصبية؛ لذلك يُنصح أن تؤخذ -هذا إن قررت أن تأخذها- باعتدال، والجرعة عادةً تكون بشكل كبسولات، تتراوح بين مائتين إلى ستمائة مليجرام.

حقيقًة أنا شخصيًّا في ممارستي السريرية لا أصفها، ولكن إن سُئلت عنها هذا الذي أقول به، ولكن لفت نظري أنك ذكرت في سؤالك أنك تشعر بالتوتر والقلق نتيجة أفكارٍ سلبية وتخيلات متعلِّقة بإمكانية إصابة أحد أفراد عائلتك بمكروهٍ -لا سمح الله-، وبررت ذلك بأنك متعلِّقٌ بهم ومحب لهم، وهذا أمرٌ طبيعي، أقصد الطبيعي هو المحبة، ولكن يُفيد هنا -أخي الفاضل- أن نتوكل على الله تعالى، ولا تسترسل مع هذه الأفكار السلبية؛ لأنها بلا شك ستسبب لك بعض التوتر والقلق، فالله خيرٌ حافظاً.

أرجو أن يكون في جوابي هذا ما يُفيد، داعيًا الله تعالى لك بالراحة والتوفيق، وخاصةً أنك مُقدمٌ على امتحانات رفع شهادتك العلمية، فأرجو من الله تعالى أن تكون من المتفوقين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً