الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع النوم بسبب الشعور الدائم بالتبول، فما الحل؟

السؤال

أعاني من إحساس دائم بالتبول، حتى بعد دخولي للحمام وخروجي منه أشعر أني أريد الدخول مرة أخرى، أشعر بعدم الراحة لملازمة هذا الشعور لي، فأنا أدخل الحمام كثيراً من ١٥-٢٠ مرة في اليوم، ويزداد الشعور ليلاً، وأقوم من نومي مرتين للتبول.

قمت بمزرعة بول، وسونار على الكلى، والنتائج سليمة، وقمت بعمل تحليل سكر عشوائي، والنتيجة ٩٨، ولا أعاني من السكر، وأحياناً أشعر بتخدير في رجلي اليمنى، مع وجع في الظهر، وقمت بعمل رنين مغناطيسي على آخر فقرتين من العمود الفقري، ولا أعاني من انزلاق غضروفي.

الدكتور شخصني بالمثانة العصبية، وأعطاني أدوية ولا أشعر بأي تحسن، وقام بتغيير الأدوية، وأعطاني bladogra، و incont L.A، ولم أشعر بأي تحسن كذلك، مع العلم أني لا أعاني من إفرازات ولا التهابات مهبلية.

ما نصيحتكم لي؟ فالشعور الدائم بالرغبة بالتبول يزعجني كثيراً خاصة ليلاً؛ لأني لا أستطيع النوم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المثانة العصبية أو ما يعرف ب Neurogenic Bladder، هي: الخلل الذي ينجم عن التدخل في المسارات العصبية الطبيعية المرتبطة بالتبول، ويتم تشخيص المثانة العصبية إكلينكيا بمعرفة الطبيب، إذا تم التأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، أو التهاب الفرج عند السيدات والفتيات، أو اضطراب في مستوى السكر في الدم.

وتعتمد وظيفة المثانة الطبيعية على الأعصاب التي تشعر بامتلاء المثانة، وهي الأعصاب الحسية، وعلى تلك التي تؤدي إلى حركة العضلات، إما بتفريغ البول، أو الاحتفاظ به، وهي الأعصاب الحركية، ومن الجدير بالذكر أن المثانة العصبية قد تحدث في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعاً لدى المسنين.

وللأسف لا يوجد علاج تام لحالة المثانة العصبية، ولكن الهدف من علاج المثانة العصبية هو السيطرة على الأعراض، وتوفير القدرة على تفريغ المثانة كلياً وبانتظام، ومنع العدوى، والسيطرة على السلس، والمحافظة على وظيفة الكلى، وتهدف المعالجة طويلة الأجل بالنسبة للفرد مع فرط نشاط المثانة إلى إنشاء تفريغ عفوي فعال.

لكن من بين النصائح التي يجب أن يتعلمها المريض: زيادة كمية السوائل في النهار؛ للتقليل من تركيز الكالسيوم في البول، والتقليل من فرص تكون حصوات الكلى، ويتم التحكم في كمية السوائل الداخلة خلال ساعات النهار، مع رشفات فقط قبل النوم؛ لتجنب انتفاخ المثانة، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحد من بعض الأطعمة التي قد تؤثر على الكلى، مثل: الأطعمة الحارة، ومشروبات الكافيين، ومشروبات الطاقة.

والعمل على تفريغ المثانة على فترات منتظمة خلال اليوم، باستخدام الضغط على المثانة (منع نزول البول)، حتى في حال الشعور بالحاجة للتبول، مع العمل على التبول مرتين متتاليتين، من خلال التبول المرة الأولى، ثم الانتظار لمدة دقيقة، ثم إعادة محاولة التبول مرة أخرى، مع الحرص على ممارسة تمارين كيجل، خصوصاً للأفراد الذين لا يستطيعون السيطرة على إخراج البول (سلس البول)، والأهم هو المتابعة مع الطبيب المعالج، وتناول الأدوية الموصوفة.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً