الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن استخدام المينوكسوديل مدى الحياة؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم جدًا على هذا الموقع الرائع الذي طالما استفدت منه.

سؤالي: أعاني من تساقط الشعر بشكل كبير مع أن شعري في سن المراهقة ومنذ الصغر كان كثيفًا جدًا، لدرجة أنني لم أكن أقوى على غسله بمفردي، لكن بعد تعرضه للتلف بسبب الصبغة والكوي تدمر، وقبل عشر سنوات تخلصت من كل الشعر التالف، وبدأت أقوم بعلاجات طبيعية استطعت من خلالها أن أجعله يتحسن، وعاد شعري طبيعيًا من غير أي تلف، لكن لم يرجع لكثافته.

وفي الثلاث سنوات الأخيرة أصبح يتساقط بشكل مخيف، علمًا أنني لم أحمل يومًا، ولا أستخدم حبوب منع الحمل، فالآن أود أن أعرف: هل يمكنني أن أستخدم المينوكسوديل مدى الحياة؟ فإذا لم يكن هناك أي أعراض جانبية مضرة، فيمكنني الاستمرار عليه؛ لأني أعلم أن التساقط سيعود بعد التوقف.

وأود أن تفيدوني بأي مكمل غذائي مفيد في حالتي، وما هي تصوراتكم للأسباب وراء هذا التساقط؟ (لا توجد أسباب وراثية).

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الكريمة- ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

بالنسبة لاستخدام الـ (مينوكسوديل) لفترات طويلة، فلا مانع من استخدامه لسنوات طويلة؛ لأنه من العلاجات المتعارف عليها وعلى فعاليتها في علاج تلك المشكلة وما يُعرف بالصلع الوراثي عند السيدات، وكما ذكرتِ ربما هناك تغيير في المسميات لتلك المشكلة؛ لأنه ليس بالضرورة أن يكون له سبب وراثي في كل الأحوال، وفي تلك الحالة يُوجد فراغات وضمور في بويصلات الشعر بشكل تدريجي في الجزء الأمامي من فروة الرأس، ممَّا يؤدي إلى حدوث الفراغات في تلك المنطقة.

كما قلنا: هذا المستحضر الموضعي (مينوكسوديل) من العلاجات الفعّالة والمتعارف عليها، ولا يوجد ما يمنع من استخدامه لفترات طويلة، ولكن أيضًا أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالعلم والكفاءة، حتى يقف على المتغيرات، وعلى وجود أي مشكلات ممكن أن تنجم أثناء استخدام هذا المستحضر الموضعي، مثل التحسُّس الموضعي، وفي تلك الحالة من الممكن أن نُغيّر المستحضر إلى آخر.

فلا بد دائمًا في المشكلات المزمنة، والتي تستلزم العلاج لفترات طويلة أن يكون هناك تواصل مع طبيب مختص؛ للوقوف على أي متغيرات قد تنجم أثناء الاستخدام.

وإذا توقفت عن استخدام الـ (مينوكسوديل) فسوف تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى بشكل تدريجي، وهذا ليس مرتبطًا بالعلاج، وإنما مرتبط بطبيعة المشكلة، وهي مشكلة الصلع الوراثي، والذي يكون فيه التدهور وضمور بويصلات الشعر بشكل تدريجي في الجزء الأمامي، فأثناء استخدام الـ (مينوكسوديل) يتم معالجة هذا التدهور، وظهور لشعر جديد، وفي بعض الأحوال زيادة سُمك الشعر الموجود، ولكن إذا توقفت تعود المشكلة في التدهور مرة أخرى.

وأيضًا من أسباب زيارة الطبيب المختص هو التأكد من عدم وجود أي مشكلات صحية، أو أمراض مزمنة تؤدي إلى عدم نمو بويصلات الشعر بالشكل المثالي، ممَّا يؤدي إلى التساقط اليومي بشكل أكثر كثافة من الوضع الفسيولوجي والطبيعي.

ولا داعٍ لاستخدام المكمّلات الغذائية بشكل عشوائي، ومن الأفضل الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية المتوازنة، والنوم لفترات كافية، والاهتمام بالصحة العامة بشكل عمومي، وزيارة الطبيب لطلب الفحوصات اللازمة لتقييم أي مشكلة صحية موجودة قد يكون لها تأثير سلبي على دورة حياة بويصلات الشعر ممَّا يؤدي إلى تساقط يومي.

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً