عندي وسواس قهري مفرط، وذهبت لطبيب وأخذت Seserine 50 mg، حبة واحدة، و Biobrex 2.5 mg حبة واحدة لمدة أسبوعين، ولكني لم أشعر بتحسن، غير أني ساء نومي منذ حينها، وأخبرني الطبيب بأخذ حبة ونصف، من Seserine وفعلت ذلك لمدة خمسة أسابيع.

أنا الآن لا أشعر بتحسن، ولم أذهب للطبيب حتى الآن، ولكني أردت سؤالكم، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب.

الأدوية التي وصفت لك هي أدوية ممتازة جدًّا لعلاج الوساوس القهرية، وفي بعض الأحيان البناء الكيميائي لهذه الأدوية قد يتأخّر قليلاً، فهنالك بعض الناس يبدأ عندهم التحسُّن بعد مُضي ثلاثة أسابيع أو أكثر من ذلك.

لا تنزعج – أيها الفاضل الكريم – أعط الدواء فرصة أكبر، وقد لا تحتاج أن ترفع الجرعة، لكن تحتاج أن تجعل الجرعة مائة مليجرام من الـ (سيسيرين Seserine)، لكن انتظر ولا تتعجل نحو ذلك، وحتى تنشط فعالية الدواء يجب أن تجتهد كثيرًا في التطبيقات السلوكية، حسب نوع الوسواس الذي تعاني منه.

الوساوس يجب أن تحقّر، يجب أن يتم تجاهلها، ويجب ألَّا يفرط الإنسان في التفكير فيها أو يقوم بتحليلها أو يخضعها للمنطق؛ لأنها غير منطقية، ويجب أن تصرف انتباهك عن الوساوس من خلال الإتيان بأفعال وأفكار ومشاعر إيجابية تكون مضادة للوساوس.

أنصحك أيضًا بأن تجتهد في دراستك، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تتجنب الفراغ، وأن تتجنب السهر، وأن تهتمّ بغذائك...هذه كلها مكمّلات علاجية ضرورية.

عليك بالصلاة في وقتها، وعليك بالأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، وأن يكون لك ورد يومي من القرآن، واحرص على بر والديك، وعلى أن ترفه نفسك بشيء طيب وجميل..؛ هذه كلها علاجات، وليس الدواء فقط.

إذًا المنظومة العلاجية يجب أن تكون متكاملة: دواء، والحرص على تعديل السلوك، والحرص على الأنشطة الاجتماعية الإيجابية، وكذلك الحرص على العبادات.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.