الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب شرعية لتثقيف معلم التربية الإسلامية

السؤال

السلام عليكم
أنا طالب في الجامعة تخصص (تربية إسلامية).

أنا قريبٌ من التخرج -إن شاء الله- ولكني قلقٌ جدًا من أن لا أؤدي مهنتي كمعلم إسلامية على الوجه المطلوب؛ وذلك لقلة علمي الشرعي، فلا أشعر أن ما درسته في الجامعة يكفيني أو يؤهلني كمعلم إسلامية، وأخشى أن يسألني أحد طلابي في المستقبل سؤالًا بسيطًا في العقيدة أو الأحكام مثلًا فأعجز عن إجابته.

ففكرت أن أبدأ من الآن قراءة كتاب (منهاج المسلم) للشيخ أبي بكر الجزائري، فالكتاب كما تعلمون مختصر وسهل القراءة على المبتدئين، ويغطي باب العقيدة والعبادات والأحكام الفقهية؛ بحيث أكون بعد قراءته ملمًا بمقدمات هذه العلوم، وأكون جاهزًا ومؤهلًا -نسبيًا- لمهنة تعليم طلاب المرحلة المتوسطة.

السؤال الآن: ما رأيكم في الكتاب الذي اخترته؟ وهل ستحقق قراءتي له الهدف المنشود؟ وهل هناك كتب أخرى تنصحونني بقراءتها تثري الكم المعرفي الشرعي عندي؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – ولدنا الحبيب – في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك تواصلك مع الموقع وثقتك فيه، ونسأل الله تعالى أن ييسّر لك أداء مهمّتك، وإننا لنجد سرورًا بالغًا وفرحًا كبيرًا أنك تعتني وتحمل همّ أداء وظيفتك كمربٍّ ومعلِّم لمادة الشرعية الإسلامية، ولو أن كل المدرسين فعلوا ذلك لأثمرتْ جهودهم في طُلَّابهم، فنشكر لك هذه الروح العالية والهمّة السامقة، ونسأل الله تعالى أن ييسِّر لك الخير ويُعينك عليه.

واعلم –أيها الحبيب– أن طلب العلم سهلٌ يسيرٌ في هذه الأيام، فالعلوم الإسلامية الوصول إليها سهل، فمواقع العلماء الكبار الثقات مملوءة بالمواد العلمية التي تنفعك وتُسهّل لك، منها هذا الكتاب الذي ذكرته، فإنه كتابٌ فيه خيرٌ كثيرٌ.

وهناك كتب تعتني بذكر الشيء الذي لا بد منه للإنسان المسلم، والذي لا يجوز له أن يتغافل عنه، وهناك كتابان: الأول (ما لا يسع المسلم جهله)، والكتاب الثاني: (ما لا يسع التاجر جهله). أحدهما في العبادات والثاني في المعاملات، فهو يُركّز على الضروريات من الدّين أولاً التي لا بد من معرفتها لكل أحد من المسلمين، وطُلّابك في المتوسطة بحاجة إلى هذا القدر من المعلومات، فلا تظنّ أنهم في مستوى عالٍ وأنه سيُعجزك تعليمهم ونفعهم.

استعن بالله، واجتهد ولا تعجز، وننصحك بالتواصل مع العلماء والدعاة في بلدك، والجلوس إليهم، والاستعانة بهم في ما قد يخفى عليك من مسائل، فإنهم خيرُ مَن يُفيدك وينفعك، فالمعلومة من الكتاب ربما فُهمت على غير وجهها، فلا أحسن من أن يتدارس الإنسان المسلم ما يحتاجه من أمور دينه مع شيخ يُبيّن له المراد الموجود في الكتب، والدروس المسجلة الصوتية والمرئية كثيرة جدًّا لمشاهير العلماء، فلست بحاجة إلَّا لبذل الجهد في الوصول إلى ما تريد.

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتولى أمرك وييسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً