قريبتي عندما تتوتر أو تخاف أو تغضب يصيبها برودٌ في الأطراف، ورجفةٌ، ولا تقدر على التحرك من مكانها، وإذا زاد يسبب لها الغثيان والدوار!

أتمنى أن تعطونا حلاً بأسرع وقت.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك – أخي الفاضل – عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، ونشكر لك اهتمامك بقريبتك، كتب الله لها تمام الصحة والعافية.

أخي الفاضل: ليس مستغربًا أن الإنسان عندما يخاف أو يتوتر أو ينزعج من أمرٍ ما؛ يشعر ببرودة أطرافه وشيء من الرجفة، فهذه آلية موجودة في أجسامنا ليُهيئ الإنسان إلى ما يُسمَّى المواجهة أو الفرار (Fight or fleet)؛ حيث ينصرف الدم من الأطراف ليُغذّي القلب والتنفُّس؛ ليستعدَّ الإنسان لمواجهة الموقف المخيف أو الموتِّر أو المُحزن الذي يواجهه.

ولكن هذه حالة مؤقتة، وما هي إلَّا دقائق حتى تهدأ الدورة الدموية ويعود الأمر إلى وضعه الطبيعي، نعم يمكن هذا أيضًا أن يترافق بالغثيان وشيء من الدوار، ولكن -كما ذكرت- ما هي إلَّا دقائق حتى يذهب هذا عن هذا الشخص، ولكن يُفيد أن تتذكّر قريبتك أنها حالة نفسية من التوتر بسبب الخوف والانزعاج، فلتُهدأ نفسها، تحاول أن تتنفَّس بهدوء ونفس عميق أو إذا كانت واقفةً تجلس، وإذا كانت جالسةً تستلقي، وأيضًا يُفيدها أن تقرأ المعوذات؛ فهذا يُعطيها فترةً لتهدأ نفسها.

أعتقد أن كل ما ورد في الجواب هذا يمكن أن يُفيد، ولكن إن طالت معاناتها فربما يُفيد عرضُها على أخصائية نفسية أو طبيبة نفسية، وخاصة أنك لم تذكر لنا عمر هذه القريبة؛ لأن الحل قد يختلف باختلاف الأعمار.

داعيًا الله تعالى لها بتمام الصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.