السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 23 سنة، في طفولتي تم إزالة اللوزتين والناميات، ومن بعدها استمر البلغم بكثرة إلى الآن، بلغم أبيض غامق رغوي، ويسبب لي بحة في الصوت في حال لم أخرجه، لأنه يبقى على الحبال الصوتية، وفي بعض الأحيان أختنق لفترة مؤقتة 5 إلى 10 ثوان، وذلك عند بلع البلغم.

مشكلتي مع البلغم أنه يجعل صوتي ضعيفًا عند الكلام وهذا يحرجني، بحثت في الإنترنت عن سبب المشكلة، ووجدت ارتجاع المريء سبب ذلك، واتبعت التعليمات لتخفيفه، مع العلم أني أعاني من الحرقة وارتجاع الطعام أحيانًا، لكن هذه الحالة تتكرر من مرة إلى ثلاث مرات في الشهر.

بعد اتباعي لنظام غذائي خف البلغم بنسبة 10%، وكنت أشرب الميرامية كل صباح، وهذا المشروب خفف البلغم بنسبة 65%، لمدة 4 إلى 6 ساعات، فما هو سبب كثرة البلغم؟ وما هو علاجه؟ وكيف أتخلص منه نهائيًا؟

شكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حيدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقوم الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي والحلق بإفراز سائل مخاطي لترطيب الجهاز التنفسي والحلق، ويتم في الغالب بلع هذا المخاط مع اللعاب، وهذا أمر طبيعي، ومن وظيفة هذا السائل المخاطي حماية الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والتعامل مع الفيروسات والبكتيريا من خلال الأجسام المضادة التي تفرز مع البلغم.

وقد يصبح البلغم لزجًا وملتصقًا أكثر إذا لم يتعود الإنسان على شرب المزيد من الماء والمشروبات الساخنة، ومن أشهر الأسئلة لطلبة الطب في امتحانات الشفوي، ما هو الدواء الأفضل في إذابة البلغم؟ وإذا لم يجب الطالب بأنه الماء يأخذ صفرًا كبيرًا في نتيجة الامتحان، والماء سواء في المشروبات الباردة أو الساخنة هو أفضل مذيب للبلغم.

فعود نفسك على شرب النعناع، الميرمية، القرنفل، مغلي ورق الجوافة، الشاي الخفيف، وكل ما تفضل من مشروبات ساخنة، والمهم أن البلغم أبيض، وهذا معناه أنه خال من البكتيريا، حيث إن بلغم البكتيريا لونه أخضر وأصفر، ولا يمكن أن تكون حياة الإنسان طبيعية إذا لم تفرز خلاياه هذا السائل المخاطي الذي قد يتحول إلى بلغم مع ندرة الماء.

وفقك الله لما فيه الخير.