السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مشكلتي هي أنني عانيت من التهاب في الحلق، وعالجته بالمضادات في الوريد لمدة خمسة أيام، وكنت في غاية القلق مدة هذه الأيام، وكنت أعاني من هلوسة، وبعد انتهاء العلاج كانت لا تزال لدي أعراض رجفة، وضيق في التنفس، وتسارع نبضات القلب.
قمت بعمل فحوصات وتبيَّن أن حالتي سليمة من ناحية الصدر والقلب، والتحاليل سليمة، لكن لا زلت في حالة قلق وخوف مستمر، لا أستطيع فعل شيء، مع انعدام الرغبة في الأكل.
تصيبني حالة خوف شديدة من المرض بمجرد إحساسي بأي شعور، وخوف من الموت، وعلى الرغم من أني شاورت صديقتي في هذا الأمر، وأنا مقتنعة بأنها حالة قلق وخوف وتوتر وليست مشاكل صحية، إلَّا أني لا أستطيع السيطرة على هذه المشاعر.
كما أنها أثرت عليَّ مع عائلتي، فلا أجد رغبة في الحديث معهم، وطوال الوقت قلقة، وأشعر بضيق في التنفس، وسرعة ضربات القلب، وأرهقني الوسواس كثيراً، ولا أجد لها حلاً، خصوصاً أنها تصيبني على فترة متواصلة، وأثرت على حياتي الدراسية والاجتماعية، رغم أني مقتنعة أنها أشياء خاطئة، لكن لا أجد وسيلة للخروج من تلك الأوهام التي سببت لي آلاماً جسدية.
علمًا أن عائلتي ترفض الأدوية النفسية، وأتمنى الابتعاد عنها، وضاق بي الأمر، والحمد لله على كل حال، والأمر كله بيد الله، وأنا متيقنة من هذا، لكن هناك حاجز يحول بيني وبين عدم التفكير، والاستمرار بحياتي.
أعتذر عن الإطالة، وشكرًا لكم.