السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل 16 يوماً أجريت لي عملية استئصال لحميات من الرحم، وأكياس البطانة المهاجرة، العملية نجحت، وكانت اللحميات في أماكن حساسة في الرحم، وبعد العملية أصبحت أشعر بتقلصات مؤلمة في أسفل بطني من جهة الرحم، تستمر دقيقة وتتوقف، وفي فترات قريبة من بعض. أرسلتني طبيبتي إلى أخصائي الأشعة لعمل فحص بالجهاز، وكانت فترة التبويض، وتبين وجود تضخم بالرحم، ووجود سوائل حرة قليلة في الحوض، وطلب مني الأخصائي عمل كشف كمبيوتر بالصبغة للبطن والحوض، سألت الطبيبة عن ذلك فقالت: ليس بالضرورة، وكشفت عليّ بTransvaginal ultrasound وقالت السوائل قليلة، ويمكن لأن العادة الشهرية ستنزل قريباً (بقي لموعدها 8 أيام).

فهل يكون تضخم الرحم طبيعياً بعد العملية أم له سبب آخر؟ لأني خائفة يكون له سبب مرضي آخر!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فوجود لحميات (Fibroid) في الرحم، مع تشخيص بطانة مهاجرة في حد ذاته سبب لأن يزيد ويتضخم حجم الرحم قليلاً، بالإضافة إلى أن العملية الجراحية وما يصاحبها من نشاط وتفاعل الجهاز المناعي، وما قد يصاحب ذلك من وجود التهاب، قد يؤدي إلى زيادة وتضخم حجم الرحم قليلاً، ولا بأس من ذلك.

والمهم أنه تمت إزالة لحميات وتليفات الرحم، وتجمعات خلايا البطانة المهاجرة، وننصح بتناول حبوب منع الحمل في الشهور الستة القادمة كجزء من علاج البطانة المهاجرة؛ ولإعادة تأهيل الرحم، والحصول على فرص حمل جيدة، وسوف يعود حجم الرحم إلى الوضع الطبيعي ولا قلق إن شاء الله.

وفي تلك المدة يجب معالجة فقر الدم إن كان هناك فقر دم أو أنيميا، من خلال فحص صورة الدم، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن، من خلال تجنب السكريات والحلويات والنشويات الزائدة -خصوصاً في شهر رمضان-، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين (د) وفوليك أسيد، وفيتامين ب12، وضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية، والمتابعة مع الطبيبة المعالجة.

ندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.