الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أرد على أقارب أمي إذا تدخلوا في شؤونها؟

السؤال

هل عند الرد على أقارب أمي عند التدخل في شؤوننا بأسلوب محترم، ذنب أو إثم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختي الفاضلة- في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

أختي الفاضلة، لا شك أن تدخل الأقارب في شؤون أقاربهم إما أن يكون بخير أو يكون بشر، وعليه يعتمد الرد، فإن كان الرد كما ذكرت (بأسلوب محترم) فلا شك أن هذا نوع من النصيحة للآخرين، سواء للأقربين أو لغيرهم، ولا إثم فيه أو ذنب، بل ينبغي ذلك إن كان فيه إصلاح وإيقاف لحدوث المشكلات.

أما إن كان الجواب يتسبب في قطيعة الرحم وإثارة القطيعة والشقاق بين الأرحام والأقارب، فهذا لا يجوز، حتى لو كان بأسلوب محترم؛ لأن العبرة بما ينتج عنه هذا الأسلوب لا بذاته، فقد يكون الأسلوب محترماً ولكنه يفسد العلاقات ويقطع الأرحام.

لذلك ننصحك -أختي الفاضلة- أن تُقدِّري الأمور بقدرها، وأن تقدمي النصح بعدم تدخل قرابتك بما لا يتسبب في القطيعة أو الشقاق فيما بينكم، ويحفظ تواصلكم بالخير والمعروف، فالأرحام لهم حق عظيم، وقطيعتهم من كبائر الذنوب.

وفقك الله وسددك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً