السؤال
السلام عليكم.
عندي أخت عمرها 30 سنةً، لم تتزوج حتى الآن، اكتشفت بأنها تدخن السجائر، ولا تدري بأني اكتشفت ذلك، وأخاف أن أخبر والدتي؛ لأنها عصبية وشديدة، كما أنها مريضة ضغط، ولا أعرف كيف أتصرف؟
السلام عليكم.
عندي أخت عمرها 30 سنةً، لم تتزوج حتى الآن، اكتشفت بأنها تدخن السجائر، ولا تدري بأني اكتشفت ذلك، وأخاف أن أخبر والدتي؛ لأنها عصبية وشديدة، كما أنها مريضة ضغط، ولا أعرف كيف أتصرف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نفهم قلقك وموقفك الصعب، ومن الواضح أن لديك حبًا واهتمامًا كبيرًا بأختك ووالدتك قبل التفكير في إخبار والدتك، قد يكون من المفيد التحدث مع أختك أولاً، وهنا بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:
1. اختاري وقتًا مناسبًا للحديث مع أختك بهدوء، ودون إلقاء اللوم، وعبري عن حبك وقلقك عليها، واسأليها عن سبب تدخينها، واستمعي إلى ما تقوله دون انتقاد أو حكم.
2. أخبريها بمشاعرك الصادقة تجاه ما اكتشفتِ، وكيف أنك قلقة بشأن صحتها.
3. اقترحي على أختك البحث عن طرق صحية للتعامل مع مشاعرها، أو ضغوطها التي قد تدفعها للتدخين، كما يمكنكما التفكير في أنشطة مفيدة، أو هوايات جديدة.
4. اعرضي مساعدتك ودعمك لها للإقلاع عن التدخين إذا كانت ترغب في ذلك.
5. إذا كانت تواجه صعوبةً في التوقف عن التدخين، فقد يكون من المفيد التواصل مع مختص في الإقلاع عن التدخين، أو استشارة طبيب.
من المهم أيضًا أن تحافظي على السرية والثقة بينك وبين أختك، وخاصةً إذا كانت مشاركة هذه المعلومات ستؤدي إلى مزيد من التوتر أو المشاكل الأسرية، وخاصةً مع وضع صحة والدتك في الاعتبار.
وتذكري أن السرية والنصح بالحكمة والمحبة أمور مهمة تدخل في صلب توجيه النبي ﷺ: "الدين النصيحة"، وتذكري قيمة العطف، والتفاهم، والصبر عند التعامل مع المواقف العائلية.
إذا شعرتِ بأن الوضع يفوق قدرتك، فقد يكون من المفيد التحدث مع مستشار أو شخص ثقة للحصول على دعم إضافي.
وفقك الله.