السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الصغير لا يطيع والديّ، ويرفع صوته كثيرًا، تغير عما كان عليه، وأخاف أن يعصي الله ووالديه، حاولت جاهدة التقرب منه ونصحه بهدوء، ولكن دون جدوى، فما نصيحتكم لي؟ وكيف أستطيع مساعدته؟
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الصغير لا يطيع والديّ، ويرفع صوته كثيرًا، تغير عما كان عليه، وأخاف أن يعصي الله ووالديه، حاولت جاهدة التقرب منه ونصحه بهدوء، ولكن دون جدوى، فما نصيحتكم لي؟ وكيف أستطيع مساعدته؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك تجاه أخيك الأصغر وأشيد برغبتك في مساعدته.
تغير السلوك الذي تصفين يمكن أن يكون له أسباب متعددة، وقد يكون من الضروري فهم هذه الأسباب قبل تقديم المشورة الصحيحة، قد يكون العناد ورفع الصوت دلالة على مشاكل نفسية أو عاطفية يواجهها.
أولًا: من المهم التقرب منه بطريقة تجعله يشعر بالأمان والفهم، قد يكون التحدث إليه في وقت يكون فيه مستعدًا للحديث، وبطريقة هادئة ومتفهمة وأكثر فاعلية، والاستماع إليه وإعطاؤه فرصة للتعبير عن مشاعره ومخاوفه يمكن أن يساعد في فتح باب الحوار.
كما يمكن تذكيره بأهمية بر الوالدين، كأمثال قول الله تعالى في القرآن الكريم: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء: 23]، ويمكن أن تشاركي معه هذه الآيات أو الأحاديث النبوية التي تشدد على هذا المعنى بطريقة تبني جسور الاحترام والتفاهم.
وإليك بعض النصائح السريعة:
• حاولي التقرب من أخيك أكثر، وقضاء الوقت معه في الأنشطة التي يحبها.
• استمعي إليه باهتمام، وحاولي فهم مشاعره واحتياجاته.
• ابني معه علاقة ثقة واحترام، حتى يشعر بالأمان معك ويستمع إليك.
• تحدثي معه بلطف وهدوء، وتجنبي الصراخ أو اللوم.
• اشرحي له أهمية طاعة والديك، وأن ذلك من واجباته الدينية والأخلاقية.
• أخبريه أنك تحبينه وتخافين عليه، وأن سلوكه الحالي سيؤذيه.
• كوني قدوة حسنة لأخيك، وطاعة والديك أمامه.
• أخبريه عن أهمية احترام الوالدين، وكيف أنك تحاولين طاعتهما.
• شجعيه على اتباع السلوك الصحيح.
• تحدثي مع والديك عن سلوك أخيك، واطلبي منهما مساعدتك في معالجته.
• اجلسوا جميعًا مع أخيك، وتحدثوا معه بصراحة وهدوء.
• حاولوا الوصول إلى حلول تناسب الجميع.
إذا استمرت المشاكل وكانت تؤثر على سلامة أو سعادة الأسرة، قد يكون من المفيد اللجوء إلى الاستشارة المتخصصة للمساعدة في التعامل مع السلوكيات الصعبة، وفهم جذورها بشكل أفضل.
وعليكم بالصبر والدعاء، فهما من الأسلحة القوية في تغيير النفوس واستقامتها، قال تعالى: (وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ) [البقرة ٤٥].
أسأل الله أن يهديه ويصلح حاله، وأن يجعلكم قرة عين لوالديكم.