الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي مشكلة في نسيان العلم، فما علاج هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من نسيان العلم، فكيف أعالج ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مُنيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك طبعًا مقتضب جدًا وقصير جدًا، ذكرت أنك تعاني من النسيان في العلم، وسوف نفيدك بصورة عامة؛ طبعًا النسيان في معظمه في عمرك ليس ناتجاً من مرض عضوي، ليس ناتجًا من خرف مثلًا، أو تآكل في خلايا الدماغ، لا.

غالبًا يكون مرتبطًا بعدم تنظيم الوقت، أو الإجهاد النفسي أو الجسدي، والقلق والتوترات الداخلية، علمًا أن عسر المزاج الاكتئابي يؤدي إلى النسيان، فأنا أنصحك بأن تجري فحوصات طبية عامة، تتأكد من مستوى الدم لديك، تتأكد من مستوى فيتامين ب12، وفيتامين (د)، ووظائف الغدة الدرقية، هذه مهمة على وجه الخصوص؛ لأن أي نقص فيها ربما يجعل التركيز مشتتًا.

إذا كان بالإمكان أن تجري هذا الفحص فأجره، بعد ذلك يجب أن تطبق أشياء معينة ضرورية، أولًا: يجب أن تنام النوم الليلي المبكر، وتتجنب السهر هذا مهم جدًا، بل هو الركيزة الأساسية، الإنسان حين ينام مبكرًا يحصل ترميم كامل في خلايا الدماغ، ويرتاح الجسد، ويستيقظ الإنسان مبكرًا وهو نشيط، ويؤدي صلاة الفجر في وقتها، وبعد الصلاة مثلًا وبعد الاستحمام وقراءة الأذكار ووردك القرآني وتناول الشاي؛ يمكنك أن تدرس في هذا الوقت، هذا وقت البكور وقت مبارك جدًا، ويكون التركيز في أحسن حالاته.

ومن تجاربنا أن الدراسة لساعة واحدة في هذا الوقت، أفضل من الدراسة أو اكتساب العلم في غيرها من الأزمان، حتى وإن امتدت لثلاث ساعات، يعني ساعة في الدراسة في هذا الوقت تعادل الدراسة لمدة ثلاث ساعات أو أكثر في الأوقات الأخرى، فهذه الطريقة وسيلة مهمة جدًا لعلاج النسيان.

بعد ذلك عليك بالاهتمام بتغذيتك بصفة عامة، وعليك بممارسة الرياضة، ممارسة الرياضة أيضًا وجد أنها من السبل الممتازة جدًا لئن يكون التركيز عند الإنسان جيدًا.

وطبعًا بصفة عامة أن ترفه عن نفسك بما هو جيد ومفيد، أن يكون لك نصيب من التواصل الاجتماعي، أن تحرص على العبادات خاصة الصلاة على وقتها، أن تكون بارًا بوالديك هذه كلها -إن شاء الله- تحسن لديك التركيز، وعليك بالدعاء، واحرص على أذكار الصباح والمساء، وسوف تحس أن نفسك أصبحت أكثر طمأنينة، والنفس حين تطمئن تكتسب العلم بسهولة شديدة.

وللفائدة راجع الاستشارات الآتية: (2187919 - 235849 - 3139).

وكذلك الرابط الآتي: https://2u.pw/5ZKtxfs4

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً