السؤال
السلام عليكم.
أريد نصيحتكم في كيفية إصلاح حياتي، الأمر وما فيه أنني فقدت تطلعي للحياة تمامًا، ولا أملك تقديرًا واحترمًا لذاتي، وقد بدأ هذا التغير في حياتي منذ أن وقعت في إدمان العادة قبل ٣ سنوات، ومنذ ذلك الحين ووتيرة الإدمان تشتد، لدرجة أني صرت نادرًا ما أستطيع تركها لما يزيد عن ثلاثة أيام، وفي غالب الأحيان يكون سلوكي هذا ناجمًا عن قلة تقديري لنفسي، وكرهي لها؛ فأنا لا أحب نفسي، وأفكر بالانتحار بشكل مستمر، موسوسة بنتف الشعر، وإزالة قشور الجروح، وهذا يضعف من ثقتي بنفسي، فأشعر بالضيق، وألجأ للعادة لتخدير نفسي، وبعدها أدخل في دوامة جلد الذات، وأفقد تركيزي، فلا أدرس بعد ممارسة الإدمان إلى أن يجيء اليوم التالي، وهكذا تكون قد تراكمت الدروس، فأضيق ذرعًا، ثم أعود للعادة، ويتراكم كل شيء، وينتهي الفصل بمعدل بشع، فأعود للإدمان، لذلك أظن بأن الانتحار حل!
حاولت علاج وساوسي منذ ٧ سنوات، وأحاول ترك الإدمان منذ ٣ سنوات، وكل يوم يكون أسوأ من الذي سبقه، وخاصةً أنني فقدت عذريتي بسبب العادة، وأنا متأكدة من ذلك بسبب طريقة إدماني، وبالتالي لن أتزوج، والإدمان سيظل يلاحقني للأبد، وسأبقى وحيدةً، ولن أنجب.
كيف لي أن أكسر تلك الحلقة؟ وكيف لي أن أعود طالبةً نجيبةً، وأوقف نتف شعري، وقشور جروحي ورأسي، وأتطلع للمستقبل، وأصبح طبيبةً؟