السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شخص أرى أن حالتي صعبة، ولكن ليست صعبة على الله، فأنا في البداية مريضة اكتئاب ورهاب، وآخذ دواء، ومع ذلك لدي رهاب شديد من الزواج، يجعلني أرفض مقابلة أي شخص يتقدم لي، وأكون مرتاحة عندما أرفض مقابلته، فالخوف يجعلني أشعر بضربات قلب سريعة ورعشة، كذلك وضعي الاجتماعي أو الأسري صعب، فأبي توفاه الله، وكان مصاباً بمرض الفصام، ولدي اثنان من الإخوة كذلك، مصابون بهذا المرض، وأخشى على نفسي أن أصاب بهذا المرض، وكذلك لا أعرف هل سيتقبلني الشخص الذي يتقدم لي -مع مرضي- وهو الاكتئاب والخوف، أم لا؟!
أنا لم أكن أحب الزواج، ولكن بدأت بحبه والتفكير فيه؛ لأني شعرت بضعف وحاجة لذلك، لكن عندي رهاب شديد تجاه الزواج، وأقول لنفسي: إذا استطعت مقابلة الشخص الذي يتقدم لي وقلت له عن مرضي، هل سيتقبلني؟ وهل إذا عرف من تلقاء نفسه بعد ذلك أن لدي إخوة بهم مرض، هل سيتقبلني ويتفهمني؟ أنا أقول لنفسي: إنه إنسان ولن يتحمل ذلك، وسيخاف ويهرب.
كذلك مرضي وهو الاكتئاب والخوف، أريد من يطمئنني ويحيطني بالمحبة والاهتمام، اللذان أجدهما من إخوتي والحمد لله، وأقول: حتى لو نجحت وتزوجت، في البداية سأعيش وحدي، وأنا لم أتحمل مسؤولية من قبل، فلدي ضعف في اتخاذ القرارات، وأريد من هو أكبر مني أن يساعدني في اتخاذ القرارات، لأني أصغر إخوتي، وأنا من قبل تهربت من مسؤولية أن أكون مُعلمة، فأخشى إن تزوجت أن أكتئب وأتهرب من المسؤولية، كذلك دي تعلق شديد بإخوتي، وعانيت بعد وفاة أمي وأفتقدها.