الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من الشجار لعدم قدرتي على أخذ حقي، فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي أني أقلق من كل شيء، مثل: الشجار، والمحادثة الكلامية.

وفي السنة الماضية تشاجرت مع شخص وأحضر أخاه الكبير وجعله يضربني أمام أصحابي، وأنا كنت خائفاً كثيرًا ولم أستطع أن آخذ حقي، حتى عندما يتنمر علي أحد أتنازل عن حقي، وأقول له: الله يسامحك، لكني أظل خائفًا أن يتم التنمر علي مرة أخرى، وأصبحت أخاف أن أمشي مع أي أنثى خوفًا من أن يتم مضايقتها وأتشاجر معهم، فأنا في رعب من هذه الفكرة!

فما توجيهكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابننا العزيز: نشعر بما تمر به، ونفهم أن القلق الذي تعاني منه يمكن أن يكون مؤلمًا ويؤثر على حياتك اليومية، دعنا نقدم لك بعض النصائح والتوجيهات التي قد تساعدك في تجاوز هذا الشعور:

- القلق: هو شعور طبيعي يمكن أن يشعر به أي شخص في مواقف معينة، ولكن عندما يصبح مستمرًا ويؤثر على حياتك بشكل سلبي، يصبح من المهم التعامل معه بجدية.

- الأعراض التي ذكرتها، مثل: القلق الشديد من الشجار، والمحادثات، وتجنب المواقف التي قد تتسبب في النزاعات، هي أعراض تحتاج إلى تقييم لدى الأخصائي النفسي إذا استمرت معك ولم تستطع تجاوزها.

- يمكن أن تساعدك مهارات، مثل: التنفس العميق، وتقنيات الاسترخاء (2136015) في تقليل القلق.

- من المهم أن تتحدث مع شخص تثق به، مثل أحد أفراد الأسرة، أو الأصدقاء المقربين، عن مشاعرك وتجاربك، الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير في تخفيف القلق.

- تذكر أن الله دائمًا معك، ويحب من يتوكل عليه، قال الله تعالى: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ" (الزمر: 36).

- من الجيد أن تكرر الأدعية التي تساعدك على الشعور بالاطمئنان، مثل: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".

- تذكر أن القوة الحقيقية تكمن في التحكم في ردود أفعالك، وعدم السماح للآخرين بالتحكم في مشاعرك.

- المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها وتكون جيدًا فيها يمكن أن يعزز ثقتك بنفسك.

- تعلم الدفاع عن النفس يمكن أن يساعدك في الشعور بالأمان، والقدرة على حماية نفسك والآخرين دون الحاجة للخوف من المواجهات.

- إذا حاول شخص ما أن يتنمر أو يعتدي عليك في المدرسة فلا تتردد في إخبار الإدارة، أو على الأقل أحد المدرسين الذين معك في الصف.

ندعو الله أن يرزقك السكينة والطمأنينة، ويبعد عنك كل مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً