السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحت -يا شيخ-، كنت استمع لشرح سورة يوسف، وقال الشارح: أن التمكين يأتي بعد الاختبار، وأنا منذ فترة أعمل جاهدًا لأتزوج، وكنت على يقين من قلبي بأن الله سيوفقني، ولكني لا أعلم كيف؟ عملت وحاولت بما هو متاح، وكنت أقول: ستأتي، وأنا لا أدرك إرادة الله من أين تأتي؟
ظللت على يقيني، وكلما ظهرت لي عقبة في مشروعي الذي أعمل به، أجتهد وأصبر إيمانًا بذلك، وفي إحدى المرات أنهيت المشروع نسبيًا، ولم أجد من يشتريه مني، فصبرت، وقلت في نفسي: الله يريد امتحانك فاصبر، وبعد فترة راودني شعور -استغفر الله العظيم-، أين وعد الله وأفكار من هذا القبيل؟
من هنا بدأت بالتساهل في بعض الذنوب، وأقول لنفسي" هذا أريح وأستمتع، وحينما يأتي دوري أكون كمن سبقوني، سأتزوج وأفعل ما يستهويني، وأعلم أنه حرام.
في تلك الفترة كنت أريد الزواج من فتاة من أسرة متدينة، وأهلي رافضون لذلك؛ لأن الفتاة المتدينة دون المستوى في نظرهم، وظلت بيننا مشاجرات، ولا أعلم هل كنت عاقًا لهم، أم أنه لا علاقة؟ فهل هذا هو السبب أم لا؟
وحاليًا بدأت أفسر بعض الأحداث وأشعر باقتراب نجاح المشروع وأؤمل نفسي، المهم ما العمل بالنسبة لي؟ إن كان سيأتي نجاح المشروع، والإنسان حين يُختبر ويرسب ماذا يفعل؟ هل الاختبار انتهى بالنسبة لي وأنا رسبت دون رجعة؟ وهل يمكنني الرجوع ويعطيني الله وعده، أم أني محتاج إلى امتحان جديد منذ البداية؟ فربما ضاقت بي الدنيا لأصبر، فيكون لي جزاء النجاح في الاختبار والثواب أيضًا؟